نشر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) إطاراً لوضع المعايير وتكنولوجيات السطوح البينية الراديوية للجيل السادس من الأنظمة المتنقلة، يشار إليه عموماً بالجيل السادس (6G).

وترد تفاصيل إطار الجيل السادس في التوصية ITU-R M.2160 بشأن "إطار الاتصالات المتنقلة الدولية-2030" التي وافقت عليها جمعية الاتصالات الراديوية للاتحاد (RA-23) في اجتماعها المنعقد مؤخراً في دبي، الإمارات العربية المتحدة.

وسيركز قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد (ITU-R) الآن على تحديد المتطلبات التقنية وعملية تقديم المقترحات ومعايير التقييم المتعلقة بتكنولوجيات السطوح البينية الراديوية المحتملة من الجيل السادس.

قالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات "تؤدي الاتصالات المتنقلة دوراً محورياً في جهودنا الرامية إلى ضمان التوصيلية الهادفة للجميع". وقالت أيضاً "لقد اتخذت الدول الأعضاء في الاتحاد، من خلال اتفاقها على سبيل للمضي قدماً بشأن الجيل السادس، خطوةً هامةً لضمان أن يكون التقدم التقني مرتبطاً بالقدرة على تحمل التكاليف، والأمن، والمرونة – ما يدعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي في كل مكان".

وتمثل توصية قطاع الاتصالات الراديوية تقدماً كبيراً في وضع وتنفيذ معايير مقبولة عالمياً للأنظمة المتنقلة التي تستعمل الجيل السادس. وقد تم من خلال الاتحاد أيضاً تقييس جميع الأجيال السابقة من الاتصالات المتنقلة– الاتصالات الخلوية التماثلية (الجيل الأول) والاتصالات الخلوية الرقمية (الجيل الثاني) والاتصالات المتنقلة الدولية-2000 (الجيل الثالث) والاتصالات المتنقلة الدولية-المتقدمة (الجيل الرابع) والاتصالات المتنقلة الدولية-2020 (الجيل الخامس).

وقال ماريو مانيفيتش، مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات "من المتوقع أن تقود الأنظمة اللاسلكية للأرض التي ستطوَّر في إطار الاتصالات المتنقلة الدولية-2030 الموجة التالية من أنظمة الاتصالات الراديوية المبتكرة وتعزز الإنصاف الرقمي وتنهض بالتوصيلية الشاملة. وأضاف قائلاً "إن نشر التوصية المتعلقة بالتكنولوجيات المتنقلة المستقبلية من الجيل السادس لشهادةٌ على نهج الاتحاد الراسخ متعدد أصحاب المصلحة الذي يضمن تطوير حلول تقنية وتنظيمية مقبولة عالمياً".

وبالنسبة للمرحلة المقبلة من تطوير الجيل السادس، ستقدم الشركات ورابطات الصناعة مقترحات بشأن تكنولوجيا السطوح البينية الراديوية (RIT) للاتصالات المتنقلة الدولية-2030 لكي ينظر فيها قطاع الاتصالات الراديوية في أوائل عام 2027. وبعد ذلك سيتم تقييم هذه المقترحات على أساس المتطلبات الدنيا المتفق عليها التي أعدها فريق الخبراء التابع للاتحاد والمعني بأنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية (فرقة العمل 5D لقطاع الاتصالات الراديوية)، مع إمكانية الموافقة على مجموعة نهائية من معايير تكنولوجيا الجيل السادس بحلول عام 2030.

وتحدد التوصية الإطارية للاتصالات المتنقلة الدولية-2030 ما مجموعه 15 من قدرات تكنولوجيا الجيل السادس. وتسعة من هذه القدرات مستمدة من أنظمة الجيل الخامس القائمة.

ومن المتوقع أيضاً أن تساعد الاتصالات المتنقلة الدولية-2030 على تلبية الحاجة إلى تعزيز الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وأن تدعم أيضاً أهداف اتفاق باريس المبرم ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتشمل سيناريوهات الاستعمال المتوقعة للجيل السادس ما يلي:

• اتصالات غامرة لتوفير تجربة فيديوية ثرية وتفاعلية للمستعملين.
• اتصالات فائقة الموثوقية منخفضة الكمون لتمكين توسيع نطاق التطبيقات الصناعية الذكية بما في ذلك الطب عن بعد وإدارة شبكات الطاقة والكهرباء.
•  توصيلية معززة في كل مكان، خاصةً في المناطق الريفية والمناطق النائية والمناطق قليلة السكان بهدف سد الفجوة الرقمية.
•  اتصالات كثيفة تشمل التوسع في استخدام أجهزة وتطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) في المدن الذكية وفي أنظمة النقل الذكية وفي قطاعات مثل الصحة والزراعة والطاقة والمراقبة البيئية.
• الذكاء الاصطناعي (AI) والاتصالات لدعم التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
• ​الاستشعار المتكامل متعدد الأبعاد لتحسين الملاحة المدعومة وتحديد الموقع بدقة عالية بما في ذلك كشف الأشياء والموجودات وتحديد الموقع والتصوير ورسم الخرائط.

ووافقت جمعية الاتصالات الراديوية للاتحاد، التي عقدت في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر، على اعتبار "الاتصالات المتنقلة الدولية-2030" المرجع التقني لأحدث جيل من الاتصالات المتنقلة الدولية وحدثت المبادئ (القرار ITU-R 65) المتعلقة بالتطوير المستقبلي للاتصالات المتنقلة الدولية لعام 2030 وما بعده.

ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات في الموقع الإلكتروني للاتصالات المتنقلة الدولية-2030.

 ​

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد على 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ في عام 1865 هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.