Committed to connecting the world

World Telecommunication Development Conference 2014

_
 

Statement by Mr. Khaled Fouda, Manager for ICT Development, League of Arab States


بسم الله الرحمن الرحيم

 

أود بداية أن أتقدم بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على احتضانها لفعاليات المؤتمر العالمي السادس لتنمية الاتصالات. كما أود أن أهنئ نفسي والحضور على انعقاد المؤتمر في دولة تتمتع بالإمكانات التقنية والبشرية التي تضمن دون أدنى شك نجاح باهر لأعمال المؤتمر. لذلك اسمحوا لي ونحن لا نزال في الجلسات الافتتاحية أن أقدم التهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة على نجاح المؤتمر مقدما وأنا كلي ثقة واطمئنان.

 

أصحاب المعالي والسعادة،

 

إن المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات هو أكبر المؤتمرات التي تجمع الأجهزة والمؤسسات القائمة على وضع وتنفيذ سياسات الاتصالات من كافة أنحاء العالم، حيث يتم مراجعة وتعديل وتحيين سياسات ولوائح الاتصالات على الصعيد الدولي من أجل تسخير تقنيات الاتصال والمعلومات لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بصيغة توافقية وشاملة وعادلة، تعمل على تحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرفاهية والرخاء لكل سكان العالم أي كان موطنهم أو موقعهم أو هويتهم.

 

ويأتي مؤتمرنا هذا العام بعد أن أضاف الشباب العربي لتقنيات الاتصال والمعلومات دورا سياسيا جديدا وبارزا بجانب دورها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي كانت تتمتع به وبات ضرورة من ضروريات الحياة وحق من حقوق الإنسان بكافة فئاته العمرية والاجتماعية والجنسية والبدنية. لقد شهد العالم اندلاع الربيع العربي في عدد من الدول يقودها شباب واع مطالبا بحقه في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ومستخدما من تقنيات الاتصال والمعلومات سلاحه الوحيد. وذلك قد يحتم علينا مراجعة منظومة وضع واتخاذ القرارات المتعلقة بسياسات الاتصال والمعلومات بحيث تتضمن آليات تفاعلية ما بين كافة أصحاب المصلحة لتأكيد اعتبار أصحاب القرار لأهمية وضع سياسات توافقية وشاملة تعمل على تحقيق حق الشعوب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وتضمن استقرار البلاد وتحقيق الأمن القومي بكافة جوانبه.

 

أصحاب المعالي والسعادة

 

إن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات يلعب أحد أهم الأدوار في منظومة التنمية التابعة للقطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية. ونظرا لما تأتي به تقنيات الاتصال وتقنية المعلومات من تحديات بجانب ثمارها غير المحدودة، ومع اعتبار الفجوة الرقمية ما بين الدول العربية ودول العالم الغربي إضافة إلى الفجوة الرقمية ما بين الدول العربية بعضها البعض بل وما بين مناطق الموكن الواحد في كثير من الأحيان، فإن المجلس كان حريصا على وضع وتطوير استراتيجية إقليمية لتقنيات الاتصال والمعلومات وترجمتها إلى مشروعات تعمل على تحقيق أهدافها. وفي هذا الصدد، يجدر الإشادة بالتعاون غير المحدود الذي يقدمه الاتحاد الدولي للاتصالات بمختلف قطاعاته، وأخص بالذكر قطاع التنمية الذي لم يتهاون يوما لتقديم المساعدة والعمل على تنمية القطاع في المنطقة وبصفة خاصة للدول الأقل نموا والدول ذات الأوضاع الخاصة بل ويبادر مديره صديقي الشخصي براهيما سانو في دعم المشروعات وتقديم كل ما يقدر عليه من عون. بأسم جامعة الدول العربية وبصفتي كمدير لتنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بالأمانة العامة أقدم خالص الشكر والتقدير إلى الاتحاد الدولي للاتصالات وقطاع التنمية متطلعا إلى دوام التعاون ما بين منظمتينا العريقتين.

 

إن من أبرز ما تعمل عليه أجهزة مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في الوقت الراهن مشروع النطاقات العلوية العربية العامة، للنطاقين (.عرب) و( .arab ) اللتان قد اجتازا مرحلة التقييم لدى هيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة (الأيكان) وهو في مرحلة وضع سياسات التدويل والتشغيل استعدادا لمرحلة إطلاق النطاقين. وأيضا مشروع الربط الإقليمي لشبكات الانترنت العربية الذي كلفت القمة العربية التنموية مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بتنفيذه. ومبادرة حوكمة الانترنت في المنطقة التي انطلق بموجبها المنتدي العربي السنوي لحوكمة الانترنت وعقد دورتيه الأولى والثانية في دولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بنجاح باهر، ونستعد الآن لإطلاق المنتدى الثالث خلال العام الجاري. كذلك منتدى المحتوى الرقمي العربي الذي استضافت جمهورية مصر العربية فعاليات دورته الأولى في العام الماضي وتستضيف سلطنة عمان دورته الثانية في شهر مايو القادم. ويشارك الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال مكتبه الإقليمي العربي أجهزة المجلس في معظم هذه الأنشطة.

 

ولذلك، فإنني أود ختاما أن أكرر شكري للاتحاد الدولي للاتصالات على دعمه لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة العربية ومساهماته في العمل العربي المشترك في هذا المجال الحيوي والهام. كما أكرر شكري لدولة الإمارات العربية المتحدة على احتضانها لأعمال المؤتمر متمنيا من الله أن يوفقكم في التفاعل مع الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر بروح يغلب عليها طابع التشارك والتفهم من أجل الوصول إلى أفضل نتائج تعم بالصالح على كافة أرجاء الكرة الأرضية.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته