Committed to connecting the world

World Telecommunication Development Conference 2014

_
 

Statement by H.E. Dr. Ismail Boddé Cheikh Sidiya, Minister of Employment, Training and Information and Communication Technologies, Islamic Republic of Mauritania


1. اسماعيل بده الشيخ سيديا

2. وزير التشغيل و التكوين المهني و تقنيات الاعلام و الاتصال

3. الجمهورية الاسلامية الموريتانية

4. اللغة العربية


بسم الله الحمن الرحيم

السادة الوزراء،

سعادة السفراء،

السيد الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات

السادة المدعوون الكرام،

سيداتي، سادتي،

لقد بات لزاما على البلدان التي تطمح أن تحقق طفرة معتبرة في مختلف المجالات، أن تستفيد من تكنولوجيات الاعلام و الاتصال التي تُعْتَبرُ من أهم مقومات النهوض وتحقيق الازدهار من خلال إيجاد البني التحتية المناسبة التي تمكن من الولوج إلى خدماتها المختلفة.

لقد بدأ إصلاح قطاع الاتصالات في موريتانيا منذ 1998 من خلال اعتماد إعلان سياسة قطاعية سمحت بتحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية ونهاية احتكار الدولة وإنشاء وزارة مكلفة بتقنيات الاعلام والاتصال وإنشاء سلطة تنظيم قطاعية وخصخصة المشغل التاريخي ومنح تراخيص لخدمات الهاتف النقال.

و قد مكن هذا الإصلاح من تنمية قطاع الاتصالات باعتباره ركيزة أساسية لدعم النمو في اطار تحديث الاستراتيجية الوطنية لعصرنة الإدارة و تقنيات الاعلام والاتصال 2012-2016 التي اعتمدتها الحكومة 2012.


و في نفس السياق فقد تم ربط بلادنا في السنة المنصرمة بالشبكة العالمية للألياف البصرية عن طريق الكابل البحري ACE، و قد مكًن هذا الربط من توفير النطاق العريض. ويتم الآن إنشاء شبكة وطنية للألياف البصرية ستمكن من ربط الولايات الداخلية فيما بينها وربطها بالعالم الخارجي لضمان استفادتها من التدفق العالي.

ولتكييف الإطار القانوني للقطاع مع التغييرات الجديدة، تم إجراء إصلاح جديد لقطاع تقنيات الاعلام والاتصال من خلال اعتماد بيان سياسة قطاعية و سن قانون جديد للاتصالات الإلكترونية في يناير 2013 . ويهدف الإصلاح الجديد إلى دعم وتعزيز المنافسة والاستثمار والابتكار، وتحسين النفاذ وتقاسم البنية التحتية وحماية المستهلكين. كما تم إعداد الإطار القانوني لمجتمع المعلومات الموريتاني من أجل وضع الأسس القانونية والتشريعية لتنمية الاقتصاد الرقمي.

أيها السادة و السيدات، إن حكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تسعى إلى تطوير تقنيات الاعلام و الاتصال و جعلها رافعة للتنمية الشاملة للبلاد.

ونظرا للدور الذي تلعبه تقنيات الاعلام والاتصال في خلق فرص العمل وتحسين نوعية التعليم فقد تم دمج هذا القطاع بقطاع التشغيل والتكوين المهني.

أيها السادة و السيدات، إن الرؤية الاستراتيجية التي تمتلكها بلادنا و إدراكا منها بأهمية هذا القطاع و بالدور المتميز الذي يلعبه الاتحاد الدولي للاتصالات في تسييره و تطويره، جعلنا نطمح للمساهمة في انجاح هذا الدور من خلال الطموح للمشاركة في مسؤولياته القيادية,

و في هذا السياق، يشرفني أن أحيطكم علما بأن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية قررت ترشيح سعادة الدكتورة فاطمة محمد السالك لمنصب نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).

إن الدكتورة فاطمة محمد السالك قد شغلت منصب أول وزيرة للتقنيات الجديدة من سنة 2000 و حتى 2004. و هو القطاع الذي أنشأته و طورته من خلال تجربة رائدة تميزت من بين أمور أخرى بمبادرات قطاعية على المستوى الدولي و الافريقي و العربي.

فبالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبتها في مجال الإدارة فإنها أيضا استشارية دولية في سياسات تنمية تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و تنفيذ حلول تكنولوجية عامة.

و بالتوازي مع هذه الأنشطة، فإن السيدة فاطمة محمد السالك دكتورة في الرياضيات التطبيقية و هندسة الاعلاميات وأستاذة في جامعة انواكشوط.

إن هذه الكفاءات المهنية تدعمها كذلك بمعرفة أفقية في قطاعات الاتصالات و تقنيات الاعلام و الاتصال و مهاراتها الادارية بالاضافة إلى سمات شخصية تتسم بالديناميكية و الانفتاح والصرامة.

إن الحكومة الموريتانية، ادراكا منها بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في تنمية و رقي المجتمعات، متأكدة من أن ولوج الدكتورة فاطمة محمد السالك للمراكز القيادية في الاتحاد الدولي للإتصلات سيضيفُ قيمة مؤكدة للمنظومة الدولية من خلال تجربتها الغنية.

و انطلاقا من هذا كله، فإن هذه المرأة لديها المؤهلات المناسبة لشغل منصب نائب الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات. و ستضع بدون شك خبراتها و شغفها بقطاع الاتصالات في خدمة الاتحاد الدولي للاتصالات و في تنمية مجتمع المعلومات

وفي الختام اسمحوا لي بان أشكركم على حسن الاصغاء

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته