التزام بتوصيل العالم

AI for Good Global Summit

نشرة صحفية

بيانات التوصيلية العالمية الجديدة تظهر نمواً، ولكن الفجوات لا تزال قائمة

تحليل حركة الإنترنت وتغطية شبكات الجيل الخامس يسلط الضوء على الفجوات   بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض




جنيف, 27 نوفمبر 2023

​يبرز التقدم المطرد، ولكن غير المتكافئ، في التوصيلية العالمية للإنترنت التفاوتات في الفجوة الرقمية، تاركاً الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض متخلفين عن الركب، وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) حقائق وأرقام لعام 2023

ويبين تحليل استعمال بيانات الإنترنت، الوارد لأول مرة في تقرير التوصيلية السنوي للاتحاد، أن خدمات النطاق العريض الثابت مثلت أكثر من 80 في المائة من حركة الإنترنت العالمية في عام 2022. 

وحجم حركة الإنترنت عبر شبكات النطاق العريض الثابت، التي لا تزال شائعة الاستخدام في المكاتب والمنازل، يتجاوز كثيراً حجم حركة الإنترنت عبر شبكات النطاق العريض المتنقل. 

بيد أن هيمنة الشبكات الثابتة تؤكد التفاوت في التوصيلية العالمية بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض، حيث لا يتجاوز عدد الاشتراكات في النطاق العريض الثابت اشتراكاً واحداً لكل 100 نسمة في البلدان ذات الدخل المنخفض بسبب ارتفاع الأسعار والافتقار إلى البنية التحتية. 

وقالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات "كلما تقدمت التكنولوجيا بخطى أكبر وأسرع، أصبحت مهمتنا لتوصيل الجميع أكثر إلحاحاً". وقالت أيضاً "إن الوفاء بوعد تحقيق التوصيلية الشاملة والهادفة هو أحد أهم قضايا العصر في الجهود التي نبذلها لتحقيق المستقبل المستدام الذي نصبو إليه ونحتاج إليه". 

وأفاد الاتحاد الدولي للاتصالات، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في تقرير صادر في وقت سابق من هذا العام، بأن ما يقدر بنحو 2,6 مليار نسمة، أو ثلث سكان العالم، لا يزالون غير موصولين في عام 2023. 

ويتتبع تقرير الاتحاد الرائد حقائق وأرقام التوصيلية العالمية بوضع تقديرات بشأن المؤشرات الرئيسية، بما في ذلك ما يتعلق منها بالبنية التحتية والقدرة على تحمل التكاليف والمساواة بين الجنسين والموقع. ويشمل التقرير الآن مؤشرات جديدة بشأن تغطية شبكة الجيل الخامس وبيانات حركة الإنترنت على الصعيد العالمي. 

حركة الإنترنت تبرز التفاوتات الرقمية 

لا يكشف تحليل الاتحاد أن عدد الأشخاص الموصولين في البلدان ذات الدخل المنخفض قليل فحسب، بل يكشف أيضاً أن الأشخاص الموصولين يستعملون قدراً أقل من البيانات - وهذا يعني أنهم لا يستفيدون من كامل إمكانات التوصيلية ولا يحققون فوائد التحول الرقمي. 

وعلى الصعيد العالمي، بلغ المتوسط الشهري لاستعمال البيانات 257 GB لكل اشتراك في النطاق العريض الثابت، بالمقارنة مع 11 GB لكل اشتراك في النطاق العريض المتنقل في عام 2022. وبلغ متوسط الحركة الشهرية للنطاق العريض الثابت في البلدان ذات الدخل المنخفض 161 GB مقابل GB 1 فقط للنطاق العريض المتنقل. 

وقال الدكتور كوسماس لاكيسون زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات "تمثل مجموعة تقارير حقائق وأرقام سجلاً هاماً للمكان الذي نحن فيه - ومحفزاً جيداً لدفعنا إلى المكان الذي نريد أن نكون فيه. ويبين هذا الإصدار أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل، ولكن معدل النمو غير متكافئ، وأن المؤشرات الجديدة بشأن تغطية شبكات الجيل الخامس وحركة الإنترنت تسلط الضوء على التفاوتات المستمرة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض، ما يوسّع الفجوة الرقمية بينها". وقال أيضاً "من خلال إعطاء الأولوية للتوصيلية الرقمية، يمكننا ضمان استفادة الجميع من التنمية الرقمية، وإرساء الأساس لمستقبل أكثر شمولاً واستدامة. وبفضل هذا التقرير ومؤشراته الجديدة، سنفهم بشكل أفضل المجالات حيث ينبغي تركيز مواردنا وجهودنا من أجل تحقيق هدفنا المتمثل في التوصيلية الشاملة والهادفة". 

التغطية العالمية بالشبكات المتنقلة 

يبين تقرير حقائق وأرقام لعام 2023 أن تغطية شبكات الجيل الخامس المتنقلة قد توسعت لتشمل ما يقرب من 40 في المائة من سكان العالم منذ بدء النشر التجاري في عام 2019. 

وكما هو الحال مع حركة بيانات الإنترنت، فإن التوزيع غير متكافئ. ولئن كانت شبكات الجيل الخامس تغطي 89 في المائة من السكان في البلدان ذات الدخل المرتفع، فإن هذه الخدمة شبه منعدمة في البلدان ذات الدخل المنخفض. 

وفي كثير من البلدان ذات الدخل المنخفض، غالباً ما تكون شبكات الجيل الثالث السبيل الوحيد للتوصيل بالإنترنت. بيد أن شبكات الجيل الثالث لا تكفي للحصول على كامل فوائد التكنولوجيا الرقمية، مثل التشخيص الطبي عن بُعد والتعلم عبر الإنترنت. ولا تزال خدمة الجيل الرابع طريقاً يؤدي إلى التوصيلية الهادفة، ولكنها لا تشمل سوى 39 في المائة من السكان في البلدان ذات الدخل المنخفض. 

تشمل النقاط البارزة الأخرى في تقرير حقائق وأرقام لعام 2023 ما يلي: 

يزداد استخدام الإنترنت عالمياً وفي كل منطقة - يستخدم الإنترنت 5,4 مليار نسمة، أي ما يعادل 67 في المائة من سكان العالم. وفي مناطق أوروبا وكومنولث الدول المستقلة والأمريكتين، يستخدم نحو 90 في المائة من السكان الإنترنت. ويستخدم الإنترنت حوالي ثلثي السكان في منطقتي الدول العربية وآسيا والمحيط الهادئ، تماشياً مع المتوسط العالمي. غير أن 37 في المائة فقط من السكان يستخدمون الإنترنت في إفريقيا حالياً. 

لا تزال الفجوة الرقمية بين الجنسين قائمة - على الصعيد العالمي، يستخدم 70 في المائة من الرجال الإنترنت، بالمقارنة مع 65 في المائة من النساء – وتمثل كلتا النسبتين زيادة طفيفة عن نسبتي عام 2022 - ولكن النساء يمثلن حصة غير متناسبة من السكان غير الموصولين على الصعيد العالمي، إذ يفوق عددهن عدد الرجال الذين لا يستخدمون الإنترنت بنسبة 17 في المائة. 

يتزايد استخدام الشباب للإنترنت - في جميع المناطق، الشباب موصولون أكثر من بقية السكان. وفي جميع أنحاء العالم، استخدم الإنترنت 79 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة في عام 2023، أي بزيادة 14 نقطة مئوية عن بقية السكان. 

لا تزال الفجوة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية قائمة - على الصعيد العالمي، بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت من سكان المناطق الحضرية هذا العام 81 في المائة، ما يمثل ارتفاعاً بمقدار 1,6 مرة عن نسبة مستخدمي الإنترنت في المناطق الريفية. 

ملكية الهواتف المتنقلة أعلى من استخدام الإنترنت - على الصعيد العالمي، يملك 78 في المائة من الأشخاص البالغين من العمر 10 سنوات وأكثر هاتفاً متنقلاً في عام 2023. وفي المتوسط، تفوق النسبة المئوية للأفراد الذين يملكون هاتفاً متنقلاً النسبة المئوية لمستخدمي الإنترنت في كل منطقة وكل فئة دخل. 

تستمر الاشتراكات في النمو على الصعيد العالمي - زادت اشتراكات النطاق العريض الثابت بمعدل سنوي متوسط قدره 6,7 في المائة في العقد الماضي. وتفاوتات الدخل بالنسبة للاشتراكات النشطة في النطاق العريض المتنقل واسعة، حيث يبلغ عدد الاشتراكات 148 اشتراكاً لكل 100 نسمة في البلدان ذات الدخل المرتفع مقابل 33 اشتراكاً فقط لكل 100 نسمة في البلدان ذات الدخل المنخفض. 

استمرار تحسن القدرة على تحمل تكاليف النطاق العريض - في عام 2023، أصبحت تكلفة خدمتي النطاق العريض المتنقل والنطاق العريض الثابت فيما يتعلق بالبيانات فقط أكثراً يسراً في جميع المناطق وجميع فئات الدخل. ومع ذلك، لا تزال التكلفة تشكل عائقاً كبيراً أمام التوصيلية وعاملاً رئيسياً في الفجوة الرقمية العالمية. وفي الاقتصادات ذات الدخل المنخفض، يمثل متوسط سعر الاشتراك الأساسي في النطاق العريض المتنقل 8,6 في المائة من متوسط الدخل، وهي حصة تزيد 22 مرة عن حصة البلدان ذات الدخل المرتفع (0,4 في المائة). 

وبمناسبة انعقاد مؤتمرات الأمم المتحدة بشأن الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان النامية غير الساحلية في عام 2024، ستنشر طبعتان خاصتان من تقرير حقائق وأرقام للبلدان النامية غير الساحلية (LLDC) والدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) في عام 2024. 

### 

ملاحظات المحرر: 

تتوافق فئات الدخل المشار إليها في تقرير حقائق وأرقام مع تصنيف البنك الدولي. وتستند المناطق الجغرافية إلى مناطق قطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات

اقرأ التقرير الكامل للاتحاد حقائق وأرقام لعام 2023. 

الموارد والمعلومات الأساسية: 


نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) 

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً في 1865 هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int. ​