التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية: الندوة العالمية لبناء القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات...

الندوة العالمية لبناء القدرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات تفتتح أعمالها في نيروبي، كينيا

 التركيز على التدريب وتطوير المهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين الشباب من الاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة في الاقتصاد الرقمي سريع النمو




نيروبي, 06 سبتمبر 2016

أكثر من 500 مشارك من الحكومات وقطاع الأعمال والهيئات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية وعائلة الأمم المتحدة يلتقون هذا الأسبوع في نيروبي من أجل وضع واستمثال استراتيجيات بناء القدرات البشرية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، لتحسين المهارات الرقمية وتمكين البلدان من الاستفادة الكاملة من النمو المستمر بقوة في الوظائف المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

والندوة CBS‑2016 التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتستضيفها هيئة الاتصالات الكينية، توفر فرصة لأصحاب المصلحة من شتى أرجاء العالم لمناقشة الاتجاهات والتطورات في القطاع وتداعياتها على بناء القدرات البشرية والمؤسسية، ووضع استراتيجيات لتسريع وتيرة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (SDG) للأمم المتحدة في وقتٍ يشهد تحولاً رئيسياً في التكنولوجيا الرقمية.

وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "نحن نعيش في اقتصاد المعرفة حيث تتاح فرص جديدة كل يوم. وتأتي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حالياً في الصميم من كل الأعمال التي نقوم بها تقريباً، وهؤلاء الذين يملكون المهارات الرقمية ولديهم القدرة والفرصة على التعلم والتكيّف سيتمتعون بمزايا تنافسية كبيرة". وأضاف "هذه الندوة تجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعليم لمناقشة كيف تغير التكنولوجيات الناشئة من بيئة بناء القدرات البشرية: والاتحاد الدولي للاتصالات ملتزم بمساعدة جميع أعضائه من أجل بناء القدرات البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفعالية وسرعة وتحسين المهارات في هذا المجال".

وقال السيد وليام روتو، نائب رئيس جمهورية كينيا "تشغل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيزاً مميزاً إلى حدٍ كبير في قلوب الكينيين وعقولهم. وفي الواقع، لا تقود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المجتمع الكيني في الوقت الراهن فحسب، ولكنها مندمجة اندماجاً كبيراً أيضاً في خطتنا الوطنية للتنمية، والتي تطلق عليها كينيا مسمى "رؤية عام 2030". وأردف قائلاً "والابتكار هو القوة المحركة للتنمية في أيامنا هذه. فهو الأساس للمجتمعات التحويلية والتطلعية بالنسبة للحاضر والمستقبل. ونحن نعيش في أكثر الفترات دينامية عبر التاريخ. وابتكارات اليوم تجعل من ابتكارات الأسبوع الماضي أشياءً متقادمة. ونحن في حاجة إلى توفير الغذاء لهذا الوحش ويتعين علينا أن نطلقه لكي يفترس التحديات التي نواجهها حالياً ويأخذنا إلى عصر جديد موصول بينياً من الازدهار".

يجمع المتحاورون والمتحدثون في الندوة CBS‑2016 مسؤولين بارزين من بينهم وزراء حكوميون ومديرون عموم لهيئات تنظيم وطنية ورؤساء منظمات الأمم المتحدة والرؤساء التنفيذيون لشركات من القطاع الخاص، وممثلون عن الهيئات الأكاديمية والمؤسسات البحثية وخبراء آخرون في مجال بناء القدرات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقال السيد جوزيف موشيرو، أمين مجلس الوزراء، وزارة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا في كينيا "يزداد تحول التكنولوجيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء (IoT) إلى واقع ملموس". وأضاف "ويستلزم ذلك مجموعات مختلفة من المعارف والمهارات عبر جميع قطاعات المجتمع. ويتعين على الحكومات والصناعة والجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي أن تستثمر في مجموعة كبيرة من مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستويات مختلفة وذلك للتمكين ليس فقط من زيادة المشاركة في الاقتصاد، ولكن أيضاً لضمان توفير مواطنين رقميين لمجتمع رقمي".

وقال السيد فريد و. ماتيانغي، أمين مجلس الوزراء، وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا بكينيا "مع قيام المجتمع بعملية 'رقمنة كل شيء'، فإن أساليب التعلم وتغيير النماذج توفر للمعلمين والطلبة أدوات رقمية جديدة مثل فصول الدرس الافتراضية والإرشادات الشخصية والمناهج المكيفة والتعلم المختلط".

وستركز مناقشات الندوة CBS‑2016 على الاحتياجات من المهارات الجديدة في عالم متغير؛ والأدوات المبتكرة للتعليم والتعلم؛ ومنهجيات التعلم الرقمي الجديدة بما في ذلك التعلم على الخط عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والدورات الدراسية الإلكترونية المفتوحة والمكثفة (MOOC)؛ والدور المحوري للهيئات الأكاديمية في بناء المهارات في العصر الرقمي.

وقال السيد براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات الذي ينظّم الحدث "يتمثل حجر الزاوية في استراتيجية الاتحاد لبناء القدرات في تعزيز الهياكل الحالية وطرح مبادرات مبتكرة لبناء القدرات". وأضاف "والشراكات والتعاون من الأمور الأساسية لبناء القدرات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: ونحن نعتمد على الشركاء من أجل تصميم وتطوير البرامج المناسبة وتقديم التدريب لأعضائنا: وتؤثر أعمالنا على حياة الناس في شتى أرجاء العالم".

واشتمل برنامج هذا الصباح على مائدة وزارية مستديرة بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأهداف التنمية المستدامة والأولويات المستقبلية لبناء القدرات البشرية، وحوار للقادة بشأن موضوع تحقيق التماسك في بناء القدرات.

ورحب السيد فرانسيس و. وانغوسي، مدير عام هيئة الاتصالات الكينية بالمشاركين وأعاد التأكيد على استعداد كينيا لتقديم كافة أشكال كرم الضيافة المعهودة. وأعلن "بوصف بلدنا موطن الكثير من الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن لدينا الكثير لعرضه وتبادله مع المجتمع العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأعلن عن معرض لعرض مشاريع بناء القدرات في العالم وأفضل الممارسات في الهيئات الأكاديمية والصناعة، وسيستمر طوال مدة الندوة.

وقد سبق الافتتاح الرسمي، يوم 5 سبتمبر، فعاليتين مسبقتين تم تخصيصهما من أجل "بناء القدرات في مجال إدارة الإنترنت" و"الهيئات التنظيمية كأدوات تمكينية ومستهلكو بناء القدرات" على التوالي.