​​شدد اجتماع المائدة المستديرة الوزاري الذي عُقد أثناء المنتدى العاشر للقمة العالمية لمجتمع المعلومات (القمة - (W​SIS)​​، في الفترة 12-8 أبريل 2019، على أهمية خطوط العمل المنبثقة عن القمة كأحد أطر الأمم المتحدة الرئيسية للتقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) التي حددتها الأمم المتحدة، وقد استند العديد من برامج العمل الرقمية الوطنية إلى خطوط العمل هذه. كما ألقى المشاركون في الاجتماع الضوء على الحاجة إلى تقاسم الموارد الشحيحة، وكذلك إلى تعزيز التعاون على بناء الثقة والأمن في استخدام التكنولوجيا من أجل الصالح العام وبناء المهارات الرقمية لتمكين عدد أكبر من الأشخاص من الاستفادة.

ولا يزال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات منذ عشر سنوات يشكل مجالاً مفتوحاً وشاملاً أمام بعض أكثر الأصوات ريادةً في الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لحفز إقامة شراكات وإبراز الابتكارات وتبادل المعارف والمعلومات فضلاً عن تعزيز الشبكات وتبادل الاطلاع على الممارسات الجيدة، بهدف التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي هذا السياق، قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، السيد هولين جاو: "بعد مضي عشر سنوات على إنشاء منتدى القمة، يزيد عدد الوكالات المنضمة إلينا من أسرتنا الأممية بأسرها عن ثلاثين وكالة. لقد تحولت حياة الناس. ومع ظهور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والجيل الخامس وغيرها من التكنولوجيات الجديدة سيواصل العقد المقبل إتاحة فرص هائلة".

وتسهم نتائج منتدى القمة في تنفيذ أعمال عالمية تتجلى فيما يلي:

• التزام اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة بتعزيز أعمال القمة على الصعيد الإقليمي من خلال إنشاء منصات لأصحاب المصلحة المتعددين وعقد سلسلة من الاجتماعات الحضورية. ومن المتوقع إدراج خطوط عمل القمة في آليات الأمم المتحدة للتنسيق الإقليمي لتصبح إحدى دعائم المنتديات الإقليمية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة. وقد عُيّنت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة (UNESCAP) رئيسةً للجنة الإقليمية للأمم المتحدة المعنية بالقمة العالمية لمجتمع المعلومات.
• قيام فريق الأمم المتحدة المعني بمجتمع المعلومات (UNGIS) بإعادة تأكيد التزامه بتنفيذ خطوط عمل القمة تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، وإصدار بيان مشترك أثناء منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى لعام 2019 الذي سيشترك في رئاسته الاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما عُيّنت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية UNESCAP نائبةً لرئيس المنتدى لتمثيل اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة.

وفي هذا العام، استمدّت أكثر من ثلاثمائة جلسة مواضيعها بالكامل من مصادر خارجية عقب إجراء عملية مشاورات مفتوحة، وألقت الضوء على إسهامات التكنولوجيا في المجالات ذات الأولوية من مجالات أهداف التنمية المستدامة كإمكانية الوصول إلى البيئة المادية، والتعليم، والعمل، والبيئة، وتمكين المرأة، والصحة، والجوع، والبنى التحتية التكنولوجية، والابتكار، والشباب.

ولأصوات الشباب أهمية حاسمة في أعمال الأمم المتحدة وعمليات وضع السياسات الرامية إلى النهوض بالتكنولوجيا من أجل الصالح العام. ومن ثم، فقد بحث مسار العمل المتعلق بالشباب الدور الرئيسي الذي يؤدونه في بناء الاقتصادات الرقمية بدءاً من تقديم دورات تعليمية لأطفال المدارس عن التشفير ووصولاً إلى عقد ورش عمل للشباب عن المهارات الرقمية اللازمة لحصولهم على وظائف لائقة.

ويبيَّن فيما يلي بعض المبادرات الجيدة التي اتخذتها وكالات منتمية إلى أسرة الأمم المتحدة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا من أجل الصالح العام:

• يتضرر ملايين الأشخاص كل عام من الحروب، والصراعات الأهلية، والكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات والزلازل والأعاصير المدارية، وتلف المحاصيل. واستخدم برنامج الأغذية العالمي (WFP) في العامين الماضيين تكنولوجيات مبتكرة، وتحديداً سلاسل الكتل، لتعزيز قدرته على تقديم مساعدات غذائية تمتاز بالفعالية والكفاءة. ومن الفوائد التي أثمرها ذلك تمكين اللاجئين المستفيدين من البرنامج من إطعام أنفسهم وأفراد أسرهم، وعدم إرسال أموال مقدماً إلى كيانات قد تكون غير مستقرة، وتوفير التكاليف من رسوم الصيرفة المحلية.
• رغم ضخامة الجهود المبذولة والاستثمارات المنفَّذة، بمليارات الدولارات عالمياً، في مجال التكنولوجيات والتطبيقات الرقمية بهدف تحقيق التنمية، ما زال انعدام التنسيق يعرقل حتى هذا التاريخ إحراز تقدم في هذا المجال، لا سيما عدم اعتماد نهج للاستثمارات الرقمية يشمل جميع القطاعات الحكومية. ولذا، أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات وتحالف الأثر الرقمي (DIAL) إطاراً للاستثمار الرقمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة يساعد الحكومات في بحث المسائل الأساسية المتصلة بالاستثمارات الاستراتيجية واختيار حلول تكنولوجية فعالة وقابلة لتوسيع نطاقها تحقق أعلى عوائد على الاستثمار.
• لقد أثبتت التكنولوجيات المساعِدة قدرتها على تغيير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد ناقشت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) مدى فعالية معاهدة مراكش التي تستثني من التقيّد بقانون حقوق النسخ الأعمال التي تصدر بغرض إتاحتها للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في قراءة المطبوعات. وفي الجلسة الختامية لفعاليات يوم إتاحة الوصول إلى البيئة المادية الذي احتُفل به في إطار منتدى القمة، وقد عُقدت الجلسة بعنوان 'التصميم الشامل من أجل التنمية المستدامة'، حُددت بعض التغييرات المجتمعية اللازمة لضمان ألا تشمل التكنولوجيا فقط الأشخاص ذوي الإعاقة، بل أن تكون شاملة في استخدامها وتطبيقاتها.

وقد أمكن عقد منتدى القمة لعام 2019 بدعم شركائه الاستراتيجيين وهم: الشريك الذهبي المميز: الإمارات العربية المتحدة؛ والشريك الذهبي: المملكة العربية السعودية؛ وشركاء في أنشطة محددة: اليابان ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) وعُمان وسويسرا؛ وشركاء مساهمون: بولندا ورواندا ومؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN) وجمعية الإنترنت (ISOC) والمجلة الأوروبية للتعلم مدى الحياة (ELM)؛ وشركاء داعمون: الاتحاد الدولي لمعالجة المعلومات (IFIP) وجامعة جنيف.

وللاطلاع على مزيد من المعلومات عن عملية منتدى القمة وخطوط عمل القمة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للمنتدى: www.wsis.org/forum 

• انقر هنا لمشاهدة تسجيلات الفيديو والمقابلات الشخصية وأبرز الأحداث المتصلة بمنتدى القمة لعام 2019
• انقر هنا لمشاهدة معرض صور منتدى القمة لعام 2019
• يُتاح هنا الاطلاع على الموارد أدناه:​

1. منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2019: الوثيقة الختامية
2. نتائج المسار الرفيع المستوى والموجز التنفيذي المتعلقان بمنتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2019
3. خطوط عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات، الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (2019) ستُتاح قريباً
4. التقرير المتعلق بتقييم تنفيذ نواتج القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2019
5. منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2019 ومصفوفة أهداف التنمية المستدامة
6. قصص نجاح في عام 2010 عن تقييم تنفيذ نواتج القمة العالمية لمجتمع المعلومات
7. منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات لعام 2019: تقرير – تنفيذ خطوط عمل القمة من أجل تمكين الأشخاص وضمان شمول الجميع وتحقق المساواة