التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

ساموا تستضيف احتفالات الاتحاد الدولي للاتصالات باليوم العالمي  للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2020

الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ تعزز الالتزام بتشجيع الدراسات التكنولوجية للفتيات  والاستفادة من مهاراتهنّ الرقمية لتحفيز التنمية المستدامة




شرم الشيخ, 01 نوفمبر 2019
​سينظم الاحتفال العالمي السنوي للاتحاد الدولي للاتصالات باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العام القادم في دولة ساموا المستقلة. وقد قام مؤتمر المندوبين المفوضين [​1]​للاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2010 بتأسيس هذا الحدث التوعوي الذي يُعقد في أنحاء العالم كل عام في الخميس الرابع من شهر أبريل، حيث يبرز أهمية اجتذاب النساء والفتيات إلى الدراسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) وتقلد وظائف في هذا المجال.

إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محرك أساسي للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وبتحسين النفاذ إلى هذه التكنولوجيات التحويلية، يمكن للنساء والفتيات أن يستفِدن من الزيادة في الوظائف وفرص الأعمال التجارية. وسيتوافر خلال السنوات القادمة عشرات الملايين من الوظائف للأشخاص أصحاب المهارات الرقمية المتقدمة، وكل الوظائف تقري​باً ستنطوي على أحد المكوّنات الرقمية.

واليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هو بمثابة جهد عالمي للمساعدة على سد الفجوة الرقمية بين الجنسين من خلال تشجيع الشابات والفتيات على السعي نحو الالتحاق بدراسات ومزاولة مهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، شهد نجاحاً غير مسبوق كحركة عالمية. فعلى مدار العقد المنصرم، شاركت فتيات وشابات يزيد عددهن على 377 000 في أكثر من 11 400 احتفالية في 171 بلداً.

وستكون فعالية عام 2020، والتي ستُعقد يوم 23 أبريل في أبيا، عاصمة ساموا، هي الاحتفالية الأولى من نوعها للاتحاد الدولي للاتصالات باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تُعقد في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. ومن المتوقع أن يحضر الفعالية التي ستنظّم تحت شعار توسيع الآفاق وتغيير المواقف، نحو 1000 طالبة من طالبات المدارس المحلية، من ساموا وخارجها، لقضاء يوم مليء بالمرح، وورش عمل تقنية تفاعلية، وكلمات من خبراء الصناعة، ومناقشات رفيعة المستوى حول سُبل تحفيز بناء القدرات الإقليمية من أجل تنمية المهارات الرقمية. وسيشهد الحدث العالمي المنظم في أبيا أيضاً فائزين في المسابقات الوطنية في أنحاء المنطقة كافة.

وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو دعوة للعمل من أجل تحفيز الجيل القادم من الفتيات والشابات لتعلم المزيد عن الفرص والمهن المذهلة التي يقدمها عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومن خلال عقد الحدث العام القادم في ساموا، يظهر الاتحاد التزامنا بالدفع من أجل إحراز تقدم في مجال المساواة بين الجنسين في كل مكان، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان النامية غير الساحلية".

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ساموا، معالي السيد أفيوغا أفاماساغا ليبوياي ريكو توباي: "إن حكومة ساموا وشعبها متحمسون لفرصة استضافة أسرة الاتحاد في جميع أنحاء العالم، وكذلك أسرة المحيط الهادئ الأزرق (Blue Pacific)، في هذا اليوم الخاص للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وإن استضافة حدث دولي بهذا الحجم في ساموا سيوفر منبراً ملائماً لعرض تمكين المرأة على جميع المستويات ومساعدتها على المشاركة في جميع جوانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولتصبح رائدة في هذا المجال، مما يضمن في نهاية المطاف أساساً متيناً يرتكز عليه الاقتصاد ليزدهر وينتعش". وأضاف: "أن هناك مثلاً يٌقال في ساموا ومعناه أن المرأة أكثر من قادرة على تحقيق المستحيل. ويدل هذا المثل على الروح القوية التي تتحلى بها المرأة لتحقيق أشياء عظيمة في جميع مجالات التنمية".

وتتولى عقد فعاليات اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كل عام المدارس والمجموعات الشبابية والمنظمات المدنية والوكالات الحكومية في جميع مناطق العالم. وقد اتسع نطاق فعاليات اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مؤخراً من فعاليات تستمر ليوم واحد إلى برامج عالمية مستمرة مصممة لتلقين الفتيات دروساً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مدار العام. وتحتفل ساموا بيوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كحدث سنوي منذ عام 2015، من خلال مكتب الهيئة التنظيمية وبالتعاون مع الاتحاد ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويزود الاتحاد الدولي للاتصالات منظمي الفعاليات والمبادرات بمجموعة من الموارد للمساعدة في تشكيل أنشطتها وتشجيعها. ويتم 'وضع' الفعاليات حول العالم باستمرار على خريطة الاتحاد الإلكترونية الخاصة باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - مما يوفر آلية عرض عالمية تفاعلية لكثير من الأحداث التي تنظم حول العالم كل عام في مجال "التكنولوجيا والمساواة بين الجنسين". وقد اكتسبت الجهود التي تبذلها الدول الجزرية الصغيرة النامية لتعزيز تدريس مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للفتيات زخماً في السنوات الأخيرة، مع سعي الأمم إلى الاستفادة من فرص اقتصادية جديدة توفرها المنصات الرقمية.

وقالت السيدة دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات (BDT) بالاتحاد، الذي يتولى قيادة مبادرة اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، "لقد تحول اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أكثر حملات الاتحاد العالمية نجاحاً، ولذا يسعدني أن تُتاح لنا العام المقبل فرصة الوصول إلى فتيات في منطقة المحيط الهادئ لنبين لهنّ كيف يمكن لمهنة في مجال التكنولوجيا أن تغير حياتهن. إن التكنولوجيا هي أكثر الأدوات التي لدينا قدرة على تمكين النساء والفتيات. وأي وظيفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتيح للفتيات الفرصة لأن تتواجدن في قلب أكثر صناعات العالم تشويقاً وأسرعها نمواً. وصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحتاج من النساء الاضطلاع بدور متساوٍ في استحداث وتصميم وتنفيذ الأجهزة والمنصات الآخذة في التحول إلى أمر لا غنى عنه بالنسبة لأسلوب معيشتنا".

وقد شهدت فعالية الاتحاد لعام 2019، والتي عُقدت في أديس أبابا، إثيوبيا، برنامجاً على مدار اليوم من ورش العمل العملية لطالبات المدارس، وحلقات نقاش رفيعة المستوى مع متحدثين من الحكومة والاتحاد الإفريقي والهيئات الأكاديمية ورائدات أعمال في قطاع التكنولوجيا، وحوارات تفاعلية مع نحو 200 فتاة من المشاركات من المدارس المحلية. كما شهدت الفعالية زيارة ميدانية إضافية ليوم كامل إلى مدرستين محليتين للتحدث مع المعلمين والفتيات.

وإن الاتحاد ومكتب الهيئة التنظيمية في ساموا بالفعل في مرحلة التحضير للاحتفال بالمناسبة في عام 2020، وهما يخططان لعقد ورشة عمل لبناء القدرات، لمدة يومين قبل الحدث، لفائدة المشاركين من ساموا ومنطقة المحيط الهادئ.

شاهدوا هنا المقابلة الفيديوية الأخيرة للاتحاد مع معالي السيد أفيوغا أفاماساغا ليبوياي ريكو توباي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ساموا.

انضموا إلى المحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي #GirlsinICT



[1]​    القرار 70 (المراجَع في غوادالاخارا، 2010)