التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتكنولوجيا تؤسس أرضية مشتركة بشأن الذكاء الاصطناعي والاستدامة الفضائية والعمل البيئي وأهداف التحول الرقمي – وتكسر الحاجز الزجاجي

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) يرسم المسار نحو مستقبل رقمي موصول ومتحد




بوخارست, 14 أكتوبر 2022

​​​​​​​​​​​​​​PP22 Opening Ceremony

اختُتم اليوم اجتماع أعلى هيئة لاتخاذ القرار في الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) حيث توصلت الدول الأعضاء إلى توافق في الآراء بشأن الإجراءات الرامية إلى ضمان أن التكنولوجيا الرقمية تشمل السكان في جميع أنحاء العالم وتفيدهم.

واختتم مؤتمر المندوبين المفوضين لوكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) أعماله في بوخارست، رومانيا، بعقد اتفاقات بشأن كيفية الاستفادة من مزايا بعض التكنولوجيات التي تحمل أكبر الوعود في العالم.

واعتمد الاجتماع أيضاً الخطة الاستراتيجية للاتحاد وخطة ميزانية للفترة 2027-2024. وتسلط استراتيجية الاتحاد الرباعية الضوء على الأولويات الرئيسية للعمل المتعلق بالاتصالات الراديوية والتقييس والتنمية الرامي إلى توصيل العالم وقيادة تحول رقمي عالمي شامل، والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDG) لعام 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الروماني، السيد نيكولاي سيوكا، للمندوبين في رسالة فيديوية خلال المؤتمر الذي يعقد كل أربع سنوات: "في المستقبل القريب، سيكون للرقمنة القدرة على تقديم حلول للتحديات التي تواجهها البشرية، مثلاً، من خلال إنشاء أماكن العمل أو تشجيع التعليم أو التصدي لتغير المناخ، وتيسير الانتقال المراعي للبيئة". وقال أيضاً: "إن التحول الرقمي وتنمية الاتصالات هما ركيزتا اقتصاد الغد."

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، السيد هولين جاو، في مؤتمره الأخير كرئيس للمنظمة، إنه "شهد بنفسه كيف غيرت ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالم - ومدى أهمية الاتحاد في دفع هذا التحول الرقمي".

وفي معرض حديثه عن 36 عاماً قضاها في خدمة المنظمة، بما في ذلك ما يقرب من عقدين ونصف كمسؤول منتخب، قال السيد جاو: "نحن بحاجة إلى اغتنام هذه اللحظة والبناء على القرارات المتخذة في هذا المؤتمر العالمي لتسريع التحول الرقمي، بما في ذلك التحول الرقمي للأشخاص الذين لا يزالون غير موصولين والبالغ عددهم 2,7 مليار شخص في العالم."

فقد مكنت الشبكات والتكنولوجيات الرقمية مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، بعد الطفرة الناتجة عن جائحة كوفيد-19، تباطأ الإقبال على الإنترنت خلال السنة الماضية، مما ترك ثلث سكان العالم غير موصولين حتى الآن.

وأضاف السيد جاو أن الإرشادات الدولية المنبثقة عن المؤتمر "ستساعد في بناء اقتصاد ومجتمع عالميين أكثر استدامة ًوازدهاراً وتوصيلةً".

وقال السيد سابين سارماش، رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة البرلمانية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلد المضيف رومانيا: "إن القرارات القائمة على توافق الآراء والمبنية من خلال المفاوضات والتسويات تأتي كمثال نادر للاتفاق في هذه الأيام بين بلدان العالم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بمستقبل البشرية وكوكب الأرض."

توافق الآراء بشأن مستقبلنا العالمي

جمع المؤتمر الذي عقد في الفترة من 26 سبتمبر إلى 14 أكتوبر أكثر من 3 000 مندوب، منهم وزراء أو مسؤولو حكومات من 183 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 193 دولة عضواً، فضلاً عن منظمات دولية وإقليمية، والهيئات الأكاديمية، وممثلين عن القطاع الخاص.

ووقّع الوثيقة الختامية التي تضم جميع القرارات المعتمدة في مؤتمر المندوبين المفوضين، 157 دولة عضواً.

وشملت المقررات الرئيسية التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر القرارات المتعلقة بما يلي:

·               تطبيق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي (AI) من أجل الصالح العام

·               بناء الثقة في أنشطة الفضاء الخارجي وتنميته المستدامة

·               تمكين النساء والفتيات من خلال التحول الرقمي

·               تخصيصات التردد في المنشآت الراديوية العسكرية لخدمات الدفاع الوطني

·               كيف يمكن للتكنولوجيات الجديدة أن تخفف من أزمة تغير المناخ، بدلاً من أن تساهم في تفاقمها

·               كيف يمكن للتكنولوجيات أن تحمي من الجوائح العالمية

·               إنترنت الأشياء (IoT) من أجل المدن والمجتمعات الذكية المستدامة

نتائج الانتخابات وأبرز معالمها

إضافة إلى تحديد أولويات الاتحاد، انتخبت الدول الأعضاء كبار المسؤولين الخمسة في المنظمة.

وسجل المندوبون سابقة تاريخية بانتخاب السيدة دورين بوغدان-مارتن (الولايات المتحدة) أمينة عامة للاتحاد للفترة المقبلة. وستكون السيدة بوغدان-مارتن أول امرأة تقود المنظمة التي يعود تاريخها إلى 157 عاماً والتي أصبحت وكالة متخصصة للأمم المتحدة في عام 1947.

وهنأ السيد جاو، الذي ناصر المساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة وفي قطاع التكنولوجيا على السواء، السيدة بوغدان-مارتن، وقال أيضاً: "إن انتخاب فريق القيادة المقبل للاتحاد يبشر بعهد جديد."

وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات الأخرى، انتُخب السيد توماس لامانوسكاس نائباً للأمينة العامة للاتحاد؛ وأعيد انتخاب السيد ماريو مانيفيتش، لولايته الثانية، مديراً لمكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد؛ وانتُخب السيد سيزو أونوي مديراً لمكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد؛ وانتُخب السيد كوسماس زافازافا مديراً لمكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد.

وسيشغل كل من المسؤولين المنتخبين الخمسة منصبه لمدة أربع سنوات تبدأ في 1 يناير 2023.

إضافة إلى القيادة العليا، انتخب المؤتمر 48 دولة عضواً للمقاعد المخصصة إقليمياً في مجلس الاتحاد، وهو الهيئة الإدارية للاتحاد في الفترات الفاصلة بين دورات مؤتمر المندوبين المفوضين الذي يعقد كل أربع سنوات.

واختار المؤتمر أيضاً 12 عضواً للعمل في لجنة لوائح الراديو، وهي هيئة مستقلة تعمل على حماية تخصيص واستعمال الترددات الراديوية في جميع أنحاء العالم.

تعزيز حضور المرأة

تصور المنظمون الرومانيون مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد - المعروف باسم PP-22 - كنموذج لاجتماعات دولية أكثر رفقاً بالبيئة وأكثر مراعاة لمبدأ المساواة بين الجنسين وأكثر شمولاً.

وبلغت نسبة النساء المشاركات في مؤتمر بوخارست %33 من مجموع المندوبين، مقارنةً بنسبة %29 في مؤتمر المندوبين المفوضين الأخير الذي عُقد في 2018، في دبي.

وقالت كريستيانا فلوتور، مديرة الشؤون الدولية في الهيئة الوطنية لإدارة وتنظيم الاتصالات في رومانيا (ANCOM)، والتي ساعدت في تنسيق المؤتمر: "كان هدفنا هو تجاوز النهج التقليدي والحرص على أن تتاح للنساء فرصة متكافئة للمشاركة في القضايا الجوهرية المتعلقة بمستقبل الاتحاد وبتطور التكنولوجيات والسياسات الرقمية". وأضافت قائلة: "إن جلب مزيد من النساء الممثلات في محافل وضع السياسات ينبغي أن يشجع المزيد من النساء على الاضطلاع بأدوار قيادية وإبداء آرائهن."

أصحاب الرؤى المغادرون

يحدَّد مسؤولان منتخَبان للمغادرة في نهاية السنة بعد قضاء ولايتين في منصب كل منهما.

لقد شجع نائب الأمين العام الحالي، السيد مالكوم جونسون، في معرض حديثه عن 40 عاماً من المشاركة في الاتحاد، أولاً كمندوب وبعد ذلك كمسؤول منتَخب، الاتحاد على الحفاظ على التقليد الذي دأب عليه والمتمثل في العمل بتوافق الآراء والتركيز على اختصاصاته المحددة، وتمنى للاتحاد كل النجاح في المستقبل.

وشدد السيد تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات منذ عام 2015، على قيمة الخبرة المتنوعة للاتحاد، فقال: "علينا أن نأخذ في الاعتبار الجانب التجاري، وجانب السوق، وحتى الجانب السياسي من عملنا كمنظمة، ويعتمد كل ذلك على تلك المعارف التكنولوجية المقترنة بحس تقني."

التحضير للمستقبل الرقمي

سيُعقد مؤتمر المندوبين المفوضين المقبل للاتحاد في الدوحة، قطر، في عام 2026.

وفي ديسمبر 2023، سيجتمع أعضاء الاتحاد في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23) الذي سيعقد في دبي، الإمارات العربية المتحدة، من أجل تحديث لوائح الراديو، وهي المعاهدة الدولية الوحيدة التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية، بما في ذلك مدارات السواتل المستقرة وغير المستقرة بالنسبة إلى الأرض.

 مزيد من المعلومات:

·               الموقع الإلكتروني للمؤتمر

·               مركز الأخبار – مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022 (itu.int)

·               أبرز الأحداث اليومية للمؤتمر

·               نتائج الانتخابات

·               ألبوم صور مؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022

·               قائمة التسجيلات الفيديوية لمؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022

·               تسجيلات البث الشبكي لمؤتمر المندوبين المفوضين لعام 2022

·               مجموعة اتصالات المؤتمر

·               معلومات أساسية عن الاتحاد

تابع المناقشة في #Plenipot



نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.​