التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

استمرار الانخفاض المطرد في عدد سكان العالم غير الموصولين بالإنترنت ليبلغ 2,6 مليار شخص في 2023

تسريع وتيرة التقدم أمر أساسي في السباق من أجل تحقيق توصيلية شاملة وهادفة




جنيف, 12 سبتمبر 2023
  • ​​لا يزال نحو ثلث سكان العالم، أو ما يناهز 2,6 مليار شخص غير موصولين بالإنترنت.
  • أصبح عدد الأشخاص الموصولين بالإنترنت أكبر مما كان عليه في أي وقت مضى، ولكن يجب تسريع وتيرة التقدم.
  • هناك حاجة إلى بذل جهود متواصلة لتحقيق توصيلية شاملة وهادفة، بحلول عام 2030.​

انخفض عدد الأشخاص غير الموصولين بالإنترنت في جميع أنحاء العالم إلى ما يقدر بنحو 2,6 ‫مليار شخص في 2023 وفقاً لآخر البيانات الصادرة عن الاتحاد، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال التكنولوجيا.

والانخفاض المقدر بنحو 2,7 مليار شخص غير موصولين بالإنترنت في 2022، يترك 33 في المائة من سكان العالم غير موصولين في 2023.

وسبعة وستون في المائة من سكان العالم، أو ما يعادل 5,4 مليار شخص موصولون بالإنترنت الآن.

قالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد "إن هذا التحسن في التوصيلية خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح، وخطوة أخرى نحو ضمان ألا يتخلف أحد عن الركب، دعماً لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة". وأردفت قائلةً "لن يهدأ لنا بال حتى نعيش في عالم تكون فيه التوصيلية الهادفة حقيقة معيشية للجميع أينما كانوا".

التسريع ضروري لتحقيق الفوائد الرقمية للجميع

وفقاً للتقديرات الأولية، لا يزال التوصيل بالإنترنت هو الأقوى في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث تشير البيانات إلى أن مستخدمي الإنترنت زادوا بنحو 17 ‫في المائة خلال العام الماضي. ومع ذلك، فإن أقل من ثلث الأفراد موصولون بالإنترنت في هذه البلدان.

وقال كوسماس لاكيسون زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "يجب ألا ننسى أن وراء هذه البيانات أشخاصاً غير قادرين على النفاذ إلى الإنترنت والاستمتاع بالفوائد المغيّرة للحياة التي يمكن أن تجلبها الإنترنت في عصر التحول الرقمي. وتبرز هذه الأرقام أهمية قياس البيانات وتتبعها حتى نعرف أين نركز جهودنا لتوصيل الجميع بالإنترنت بشكل هادف بحلول عام 2030. ومع هذه التطورات، يجب أن نركز أيضاً على بناء المهارات الرقمية للجميع لتزويد المستعملين بالمهارات اللازمة التي قد تساعد في تحقيق القيمة وخوض تجربة آمنة ومجزية عبر الإنترنت."

وتؤكد أحدث التقديرات العالمية أن النمو المعبر عنه برقمين في توصيلية الإنترنت الذي لوحظ في ذروة جائحة كوفيد-19 في 2020 لم يدم طويلاً.

والاتجاهات الحالية ليست قوية بما يكفي لضمان تحقيق هدف التوصيلية الشاملة والهادفة بحلول عام 2030.

ضمان استفادة الجميع من التكنولوجيات الرقمية

يتطلب تحقيق توصيلية شاملة وهادفة بحلول عام 2030 - ‫إمكانية تمتع الجميع بتجربة آمنة ومرضية ومثرية ومثمرة على الإنترنت بتكلفة معقولة – نهجاً شاملاً يعالج البنية التحتية بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل القدرة على تحمل التكاليف والمهارات.

وتعد الإنترنت أداة أساسية للنفاذ إلى المعلومات والحصول على فرص العمل والتعليم. وقد يتخلف الأشخاص الذين لا يتمتعون بنفاذ هادف عن الركب. ويصبح هذا الأمر أكثر أهمية مع انتشار تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية.

ويعمل الاتحاد عن كثب مع الشركاء لضمان أن يكون لدى الموصولين بالإنترنت المهارات والمعارف اللازمة لاستخدامها.

وتشمل مشاريع الاتحاد الرامية إلى جعل التوصيلية هادفة، أكاديمية الاتحاد وشبكة مراكز التدريب التابعة لأكاديمية الاتحاد (ATC) و"تعزيز وقياس التوصيلية الرقمية الشاملة والهادفة"، وهو مشروع يموله الاتحاد الأوروبي. ومبادرة الاتحاد الرقمية "Partner2Connect" هي بمثابة منصة تعهدات وإطار عمل للنهوض بالتوصيلية الشاملة والتحول الرقمي على الصعيد العالمي.

وتأتي التقديرات الجديدة بشأن التوصيلية العالمية في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعقد حدث "التكنولوجيا الرقمية في خدمة أهداف التنمية المستدامة" في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 17 سبتمبر 2023 لتقييم كيف يمكن للتكنولوجيات الرقمية أن تدعم أهداف التنمية المستدامة واستكشاف الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الرقمية لتسريع تحقيقها.

وسيصدر في وقت لاحق من هذا العام تحليل عالمي وإقليمي وقُطري مفصل لمؤشرات التوصيلية الرئيسية التي يتتبعها الاتحاد في التقرير السنوي الرئيسي للاتحاد بشأن "حقائق وأرقام".

###

ملاحظات المحرر:

تجري مراجعة تقديرات التوصيلية الصادرة في نوفمبر 2022 استناداً إلى البيانات الجديدة وتقنيات النمذجة المنقحة. وستُقدم تقديرات إضافية في تقرير الاتحاد المقبل لعام 2023 بشأن "حقائق وأرقام".

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد على 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة واسعة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا: www.itu.int