التزام بتوصيل العالم

بيان صحفي

المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية يراجع لوائح الراديو للاتحاد الدولي للاتصالات  دعماً لتقاسم الطيف والابتكار التكنولوجي

المعاهدة المحدثة توزع طيفاً جديداً من أجل توصيلية النطاق العريض وسلامة الأرواح ورصد الفضاء والأرض


WRC


دبي, 15 ديسمبر 2023

وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) على التعديلات المدخلة على المعاهدة العالمية التي تحكم استعمال طيف الترددات الراديوية، على الأرض وفي الفضاء على السواء، عند اختتام أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2023 (WRC-23) اليوم في دبي، الإمارات العربية المتحدة.

ويحدد الاتفاق على تحديث لوائح الراديو موارد جديدة من الطيف لدعم الابتكار التكنولوجي، وتوسيع التوصيلية العالمية، وزيادة النفاذ إلى الموارد الراديوية الفضائية واستعمالها المنصف، وتعزيز السلامة في البحر والجو والبر.

وقالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات "يضع المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2023 العالم على مسار متين نحو مستقبل رقمي أكثر توصيلاً واستدامةً وإنصافاً وشمولاً للجميع". وقالت أيضاً "إن الإنجازات التنظيمية الرئيسية المتعلقة بتوزيع الطيف للخدمات الراديوية الفضائية والعلمية والأرضية تستند إلى زخم العمل الجاري في الاتحاد من أجل تحقيق التوصيلية الشاملة والتحول الرقمي المستدام."

ووقّع ما مجموعه 151 دولة عضواً الوثائق الختامية للمؤتمر WRC-23. وتشكل الوثائق الختامية سجلاً للقرارات المتخذة في المؤتمر بما في ذلك الأحكام الجديدة والمراجعة للوائح الراديو وجميع التذييلات والقرارات الجديدة والمراجعة وتوصيات قطاع الاتصالات الراديوية المضمنة بالإحالة إليها في المعاهدة، التي وافق عليها المؤتمر.

وقال ماريو مانيفيتش، مدير مكتب الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات "إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المؤتمر WRC-23 لشهادة على روح التعاون والتوافق الراسخة بين جميع أعضائنا". وأضاف قائلاً "لقد ساعدنا الغوص في تعقيدات تقاسم الطيف لتحديث لوائح الراديو على رسم مسار يوفر بيئة تنظيمية مستقرة يمكن التنبؤ بها، وهو أمر ضروري لتطوير خدمات اتصالات راديوية مبتكرة للجميع."

التعديلات المدخلة على لوائح الراديو للاتحاد الدولي للاتصالات

من بين القرارات التي اتخذها المؤتمر WRC-23 أنه حدد الطيف للاتصالات المتنقلة الدولية (IMT)، وهو أمر بالغ الأهمية لتوسيع توصيلية النطاق العريض وتطوير الخدمات المتنقلة للاتصالات المتنقلة الدولية، المعروفة أيضاً باسم الجيل الرابع (4G) والجيل الخامس (5G)، والجيل السادس (6G) في المستقبل. ويشمل هذا الطيف الجديد نطاقات التردد MHz 3 400‑3 300 وMHz 3 800‑3 600 وMHz 4 990‑4 800 وMHz 7 125‑6 425 في مختلف البلدان والمناطق.

وحدد المؤتمر WRC-23 أيضاً النطاقين 2 GHz و2,6 GHz لكي تستخدمهما محطات المنصات عالية الارتفاع كمحطات قاعدة للاتصالات المتنقلة الدولية (HIBS) ووضع لوائح لعمليات تشغيلها. وتوفر هذه التكنولوجيا منصة جديدة لتوفير النطاق العريض المتنقل باستعمال الحد الأدنى من البنية التحتية من خلال استخدام نفس الترددات والأجهزة التي تستخدمها الشبكات المتنقلة للاتصالات المتنقلة الدولية. ويمكن أن تسهم المحطات HIBS في سد الفجوة الرقمية في المناطق النائية والمناطق الريفية والحفاظ على التوصيلية أثناء الكوارث.

وفيما يتعلق بالمحطات الأرضية المتحركة (ESIM) في الخدمة الثابتة الساتلية غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض، حدد المؤتمر ترددات جديدة لتوفير النطاق العريض عالي السرعة على متن الطائرات والسفن والقطارات والمركبات. وتعتبر هذه الخدمات الساتلية بالغة الأهمية أيضاً في أعقاب الكوارث التي تتعرض فيها البنية التحتية المحلية للاتصالات للتلف أو الدمار.

وأُدرجت أحكام لحماية محطات الخدمة المتنقلة على متن السفن والطائرات الواقعة في المجال الجوي الدولي والمياه الدولية من المحطات الأخرى داخل الأراضي الوطنية.

ودعماً لتحديث النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر (GMDSS)، اتخذ المؤتمر WRC-23 إجراءات تنظيمية تشمل تنفيذ أنظمة الملاحة الإلكترونية لتعزيز اتصالات الاستغاثة والسلامة في البحر.

واعترف المؤتمر مؤقتاً بنظام BeiDou لخدمة المراسلة الساتلية لاستعماله في النظام GMDSS، رهناً بالنجاح في استكمال التنسيق مع الشبكات القائمة وإزالة التداخل.

وقاد مفاوضات المؤتمر WRC-23 رئيس المؤتمر، سعادة المهندس محمد الرمسي من الإمارات العربية المتحدة بمساعدة رؤساء اللجان الست: السيدة باسيبي موسيني (بوتسوانا) والسيدة سيندي كوك (كندا) والسيد هيرويوكي أتاراشي (اليابان) والسيدة آنا ماركلوند (السويد) والسيد عبد الرحمان الحجار (الكاميرون) والسيد كريستان ريسون (فرنسا).

واستضافت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) في الإمارات العربية المتحدة المؤتمر الذي عُقد في دبي من 20 نوفمبر إلى 15 ديسمبر.

وقال السيد الرمسي، رئيس المؤتمر WRC-23 ونائب المدير العام لقطاع الاتصالات في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية "تتطلع عدة بلدان ومؤسسات وشركات في مختلف أنحاء العالم بشغف لمعرفة نتائج هذا المؤتمر". وأردف قائلاً "لقد خرجنا من هذا المؤتمر بنتائج هامة تسهم في النهوض بالعديد من الخدمات الراديوية التي تخدم مصالح البلدان والمجتمعات والبشرية جمعاء".

وبشكلٍ عام، وافق المؤتمر WRC-23 على 43 قراراً جديداً وراجع 56 قراراً قائماً وألغى 33 قراراً. وتشمل النتائج الرئيسية الأخرى للمؤتمر ما يلي:

  • توزيع ترددات إضافية لخدمات استكشاف الأرض الساتلية المنفعلة لتمكين إجراء قياسات متقدمة للسحب الجليدية من أجل تحسين التنبؤ بأحوال الطقس ومراقبة المناخ.
  •  توزيع ترددات جديدة لصناعة الطيران لأغراض الخدمات المتنقلة الساتلية للطيران (MHz 137-117,975). وستعزز الخدمة الجديدة الاتصالات ثنائية الاتجاه عبر الأنظمة الساتلية غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض للطيارين ومراقبي الحركة الجوية في كل مكان، ولا سيما فوق المناطق المحيطية والمناطق النائية.
  •  توزيع النطاقين GHz 15,7-15,41 وGHz 22,2-22 في الإقليم 1 وبعض بلدان الإقليم 3 وفقاً للوائح الراديو للخدمة المتنقلة للطيران من أجل تطبيقات الطيران لغير أغراض السلامة. ومن شأن ذلك أن يمكّن الطائرات العادية والطائرات المروحية والطائرات بدون طيار من حمل معدات رقمية متطورة للطيران لأغراض مثل المراقبة والرصد ورسم الخرائط والتصوير، ويزودها بالقدرة على نقل بيانات ضخمة من هذه التطبيقات باستخدام وصلات راديوية عريضة النطاق.
  • اعتماد إجراءات تنظيمية لتوفير الوصلات بين السواتل. ومن شأن ذلك أن يمكّن من إتاحة البيانات في الوقت شبه الفعلي، ما يعزز توافر بيانات الأجهزة وقيمتها للتطبيقات ذات الكمون المنخفض من قبيل التنبؤ بأحوال الطقس والحد من مخاطر الكوارث.
  •  تأييد قرار المكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM) باعتماد التوقيت العالمي المنسق (UTC) ليكون التوقيت المعياري الفعلي بحلول عام 2035، مع إمكانية تمديد الموعد النهائي حتى عام 2040 في الحالات التي تتعذر فيها الاستعاضة عن المعدات القائمة في وقت أبكر.
  • الاعتراف بأهمية رصد الأحوال الجوية الفضائية في قرار جديد ومادة جديدة في لوائح الراديو للاعتراف بتشغيل أجهزة استشعار الأحوال الجوية الفضائية في إطار خدمة مساعدات الأرصاد الجوية لرصد ظواهر الأحوال الجوية الفضائية بما في ذلك التوهجات الشمسية والإشعاع الشمسي والعواصف المغنطيسية الأرضية التي يمكن أن تتداخل مع خدمات الاتصالات الراديوية بما في ذلك السواتل وخدمات الهاتف المتنقل وأنظمة الملاحة.
  • الموافقة على توصية صادرة عن لجنة لوائح الراديو للسماح لما مجموعه 41 بلداً بالحصول على موارد مدارية جديدة وقابلة للاستعمال لأغراض الإذاعة الساتلية. فهذه البلدان لم تتمكن من استخدام المواقع المدارية المخصصة لها في السنوات الأخيرة بسبب عوامل مثل عدم التنسيق والتعرض للتداخل من شبكات ساتلية أخرى. ويهدف القرار إلى تمكين هذه البلدان من تنفيذ أنظمة ساتلية دون إقليمية.

وتحضيراً للمؤتمرات العالمية المقبلة للاتصالات الراديوية، اعتمد المؤتمر WRC-23 أيضاً العديد من القرارات التي تكلف لجان دراسات قطاع الاتصالات الراديوية بإجراء دراسات بشأن مواضيع محددة منها ما يلي:

  • إمكانية منح توزيعات جديدة أو معدلة لخدمة الأبحاث الفضائية (فضاء-فضاء) من أجل التطوير المستقبلي للاتصالات على سطح القمر وبين مدار القمر وسطح القمر.
  •  وضع تدابير تنظيمية للحد من عمليات التشغيل غير المرخص للمحطات الأرضية غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض (non‑GSO) في الخدمة الثابتة الساتلية (FSS) والخدمة المتنقلة الساتلية (MSS).
  • التدابير التقنية والتنظيمية للأنظمة الثابتة الساتلية (FSS) مع مراعاة الاحتياجات المحددة للبلدان النامية بما فيها الحاجة إلى النفاذ المنصف إلى نطاقات التردد ذات الصلة.
  • الأحكام التقنية والتنظيمية اللازمة لحماية خدمة علم الفلك الراديوي العاملة في مناطق الصمت الراديوي من تداخل الترددات الراديوية الناجم عن الأنظمة غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض.
  • إمكانية منح توزيعات جديدة للخدمة المتنقلة الساتلية لأغراض التوصيلية المباشرة بين المحطات الفضائية ومعدات المستعمل الفضائية تكملةً لتغطية الشبكات المتنقلة للأرض.
  • الاحتياجات من الطيف ومعايير الحماية المناسبة لأجهزة استشعار الأحوال الجوية الفضائية.
  •  إمكانية منح توزيعات جديدة للترددات والإجراءات التنظيمية من أجل التطوير المستقبلي للأنظمة المتنقلة الساتلية غير المستقرة بالنسبة إلى الأرض ذات معدل البيانات المنخفض (السواتل الصغيرة).
  •  تحديد تدابير لتسهيل تشغيل المحطات الأرضية على متن الطائرات بدون طيار، بما في ذلك تحديد نطاقات التردد المناسبة لاتخاذ قرار بشأن مسار العمل المناسب الذي يتعين اتخاذه في عام 2031 (المؤتمر WRC-31).

ووافق المؤتمر WRC-23 أيضاً على بنود جدول أعمال المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية (WRC-27) وجدول الأعمال المؤقت للمؤتمر WRC-31.

وحضر المؤتمر WRC-23 أكثر من 3 900 مندوب من 163 دولة عضواً، منهم 88 مشاركاً على المستوى الوزاري. وشكلت النساء 22 في المائة من مجموع المندوبين في المؤتمر، ما يمثل زيادة بالمقارنة مع النسبة المسجلة في مؤتمر عام 2019 البالغة 18 في المائة.

# # #

موارد إعلامية بشأن المؤتمر WRC-23

  •  للاطلاع على آخر الأخبار المتعلقة بالمؤتمر WRC-23، يرجى زيارة غرفة أخبار المؤتمر WRC-23
  •  صور ملتقطة في المؤتمر WRC-23 للاتحاد الدولي للاتصالات
  •  مقاطع فيديو مسجلة في المؤتمر WRC-23 للاتحاد الدولي للاتصالات
  •  مدونات صوتية للاتحاد الدولي للاتصالات: كلمات ومناقشات مستفيضة ومقاطع صوتية مقتطفة من الجمعية RA‑23 والمؤتمر WRC-23.

 

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ في عام 1865 هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.