التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

منظمو التكنولوجيا الرقمية بحاجة إلى التعاون من أجل  "المضي قدماً بشكل أفضل" بعد جائحة كوفيد

 الندوة العالمية الحادية والعشرون لمنظمي الاتصالات للاتحاد تصدر مبادئ توجيهية جديدة  لتعزيز توصيلية أكثر شمولاً بشكل أسرع




جنيف, 28 جوان 2021

هناك حاجة إلى نُهج تنظيمية جريئة لتوجيه تبني التكنولوجيا الرائدة وتعزيز التعاون ودفع عجلة التحول الرقمي في عالم ما بعد جائحة كوفيد، وفقاً لما يراه المشاركون في الندوة العالمية الأخيرة لمنظمي الاتصالات (GSR-21) التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).

وعُقدت الدورة الحادية والعشرون للمؤتمر العالمي السنوي بشكل افتراضي بين 21 و25 يونيو تحت موضوع مناسب "التنظيم من أجل التحول الرقمي - تسريع وتيرة التوصيلية الشاملة والنفاذ والاستخدام الشاملَين".

وجمعت الاجتماعات بين منظمين من جميع أنحاء العالم لمعالجة الفجوة الرقمية العالمية المستمرة والمتزايدة. وشمل ذلك جزئياً اعتماد مبادئ توجيهية جديدة لتنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة (ICT) للجميع من أجل "المضي قدماً بشكل أفضل" ودفع عجلة الانتعاش بعد جائحة كوفيد.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "في أعقاب الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي العالمي الناجم عن جائحة كوفيد-19، لدى المنظمين فرصة فريدة لإعادة التفكير وإعادة تشكيل مبادئ السياسة وأفضل الممارسات التنظيمية لبناء بنية تحتية رقمية متينة ومفتوحة ومتاحة في كل مكان."

التركيز على التحول الرقمي الشامل

لقد دفعت جائحة كوفيد-19 البلدان إلى البحث عن برامج تنظيمية أكثر شمولاً وتأهباً للمستقبل من أجل التحول الرقمي. وبناءً على ذلك، ناقش المنظمون الحاجة إلى قيادة تعاونية لضمان الثقة في المجال الرقمي والتوصيلية الكافية والأدوات التمكينية التنظيمية والتمويل اللازم لضمان توصيلية ميسورة التكلفة والنفاذ المفيد والاستخدام واسع النطاق، والشمول الرقمي الآمن، والشراكات من أجل التحول الرقمي.

وقالت دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد: "إن التنظيم الفعال مهم ليس فقط في أوقات الأزمات." وأضافت قائلة: "وللمضي قدماً بشكل أفضل في عالم ما بعد جائحة كوفيد، نحتاج إلى نُهج وأدوات مرنة ورائدة للتنظيم الرقمي من أجل تسريع النمو المستدام والشامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وإن التوصيلية والنفاذ والاستخدام في نهاية المطاف في صميم التحول الرقمي. وإلى جانب النهج التنظيمية المناسبة للغرض، فهذه هي العوامل التمكينية السائدة للقدرة التنافسية والمفتاح لتحقيق ازدهار الناس والمجتمعات والبلدان والمناطق في المستقبل في كل مكان."

المبادئ التوجيهية الجديدة لأفضل الممارسات الصادرة عن الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2021


يجب أن تكون النهج المتبعة في تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متسقة عالمياً، ولكن مرنة، مما يسمح بتصميم كل إطار وطني لتلبية الاحتياجات المحلية، حسبما اتفق عليه المنظمون المشاركون في الندوة GSR-21

وقالت مرسي وانجو، القائمة بأعمال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في كينيا ورئيسة الندوة GSR-21: "إن المبادئ التوجيهية المتعلقة بأفضل الممارسات التنظيمية والتي وضعها واعتمدها المنظمون وواضعو السياسات في الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات بمثابة دليل يوجهنا جميعاً في التصدي للتحديات وفي اتخاذ تدابير جديدة. وأدعو المنظمين في كل مكان إلى الاستفادة من المبادئ التوجيهية للندوة GSR-21 من أجل اعتماد وتنفيذ نُهُج متفق عليها عالمياً تكون مناسبة لظروفهم الوطنية والاستفادة من التعاون في جميع المجالات."

وتشدد المبادئ التوجيهية على الحاجة إلى نهج تعاوني يشمل الحكومة بأكملها إزاء التنظيم، يركز بشكل خاص على دور التمويل الفعال والسريع، ووضع النماذج الأولية للأنماط والنهج التنظيمية، والقيادة التحويلية، لتعزيز توصيلية أكثر شمولاً بشكل أسرع وضمان الشمول الرقمي الآمن للجميع في أعقاب الجائحة.

تشمل التوصيات الرئيسية ما يلي:

  • آليات بديلة لتوفير الموارد المالية للبنى التحتية الرقمية عبر القطاعات الاقتصادية. ينبغي للمنظمين أن يشجعوا الاستثمار وأن يساعدوا على إنشاء أسواق تنافسية لخدمات النطاق العريض والخدمات الرقمية ذات النظرة المستقبلية. كما أن الاستثمار مطلوب في المناطق غير التجارية لجعل الخدمات الرقمية متاحة وبأسعار معقولة للجميع، مع ضمان تلبية الاحتياجات التنظيمية الأساسية.
  • تعزيز الأنظمة الإيكولوجية المحلية للابتكار التي تمكن من تطوير التكنولوجيات ونماذج الأعمال الناشئة. يجب على المنظمين إنشاء فضاء آمن للابتكار والتجارب الرقمية. وينبغي أن تحمي النُهُج الجديدة إزاء التنظيم المستهلكين وتشجع في الوقت نفسه نمو السوق وضمان المرونة في الشبكات والخدمات المستقبلية.
  • الابتكار في مجال الطيف وكفاءة استخدام الطيف. قد تكون هناك حاجة إلى نُهُج جديدة لتعزيز التبصر التنظيمي، وتسخير البيانات لتوجيه التدخلات وتوفير مساحة للمنظمين والصناعة للتجريب معاً. والابتكار الطيفي هو سوى مثال واحد على ذلك.
  • خرائط طريق تنظيمية طموحة، ولكن قابلة للتنفيذ. يمكن لأفضل الممارسات المقترحة الصادرة عن الندوة GSR‑21، أن تساعد البلدان، إذا ما اعتمدت على نطاق واسع، على تحقيق تقدم في التنمية الاقتصادية وتعظيم فوائد تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وضمان وصول هذه الفرص الهائلة إلى الجميع. 

بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات الصادرة عن الندوة GSR-21، شهدت الندوة إصدار العديد من المنشورات والمنصات الجديدة: تمويل النفاذ الشامل إلى التكنولوجيات والخدمات الرقمية، ووضع نماذج الاقتصادي القياسي في سياق جائحة كوفيد-19، ودراسات حالة تعاونية، وأداة التتبع التنظيمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

​معلومات للمحررين

انطلقت الدورة الحادية والعشرون للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات (GSR-21) في 14 أبريل بمناقشات تنظيمية إقليمية خاصة بمنطقة أوروبا ومنطقة كومنولث الدول المستقلة ومنطقة الدول العربية ومنطقة إفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ التابعة للاتحاد.

وبدأت مناقشات عالمية في 21 يونيو بالمائدة المستديرة التنفيذية للمنظمين، وأعقبتها حلقة دراسية إلكترونية خاصة نظمها معهد التدريب على الاتصالات في الولايات المتحدة (USTTI) والاتحاد الدولي للاتصالات بشأن الطريقة التي يمكن بها للتكنولوجيات الناشئة أن تسرع التحول الرقمي وتعزز القدرة على الصمود الرقمي.

وجمع البرنامج العالمي بين الرابطات التنظيمية الإقليمية والفريق الاستشاري للصناعة المعني بقضايا التنمية وكبار مسؤولي التنظيم من القطاع الخاص (IAGDI-CRO). وشمل أيضاً حدث Lead2Connect، وهو حدث قيادي رئيسي كجزء من سلسلة الطريق إلى أديس للاتحاد ومن المؤتمر العالمي المقبل لتنمية الاتصالات (WTDC). بالإضافة إلى جلسات لعرض المنصة العالمية لمرونة الشبكة REG4COVID وموارد جديدة على منصة التنظيم الرقمي المشتركة بين الاتحاد والبنك الدولي.

 

وشملت الأحداث الخاصة التي نُظمت خلال الندوة، حدث Connect @GSR Generation وهي أول محادثة على الإطلاق بين الشباب والمنظمين، واجتماع شبكة النساء من أجل المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (NOW4WTDC) لتعزيز قيادة المرأة في المجال التنظيمي والسياساتي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأخيراً، تضمنت الندوة الإعلان عن شراكة جديدة مع مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة (FCDO) بهدف تعزيز الشمول الرقمي، وتوسيع توصيلية المدارس، والتدريب على المهارات الرقمية للشباب في البرازيل وإندونيسيا وكينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا.​​​