التزام بتوصيل العالم

AI for Good Global Summit

نشرة صحفية

نفاذ الأسر إلى الإنترنت في المناطق الحضرية ضعف ما هو عليه في المناطق الريفية

تقديرات بشأن النفاذ إلى الإنترنت في الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان النامية غير الساحلية متاحة لأول مرة




جنيف, 30 نوفمبر 2020
​​

​​​​​​على الرغم من أن جميع المناطق الحضرية في العالم تقريباً مشمولة بشبكة النطاق العريض المتنقل، لا تزال فجوات مثيرة للقلق في مجال التوصيلية والنفاذ إلى الإنترنت قائمة في المناطق الريفية، وفقاً للتقرير بشأن "قياس التنمية الرقمية: حقائق وأرقام عام 2020"، وهو تقرير جديد أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات عن صدوره اليوم. ويغدو هذا الأمر أكثر أهمية بسبب أزمة فيروس كورونا (كوفيد19-).

تظهر فجوات التوصيلية في المناطق الريفية بشكل واضح في أقل البلدان نمواً (LDC)، حيث يعيش 17 في المائة من سكان الريف في مناطق لا توجد بها تغطية الشبكة المتنقلة على الإطلاق، و19 في المائة من سكان الريف لا تغطيهم سوى شبكة الجيل الثاني (2G).

وعلاوةً على ذلك، ووفقاً لبيانات عام 2019، فإن حوالي 72 في المائة من الأسر في المناطق الحضرية لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل، أي ما يقرب من ضعف تلك النسبة في المناطق الريفية تقريباً (38 في المائة).

وقال الأمين العام للاتحاد، هولين جاو "إلى متى يمكننا تحمل الفجوة الكبيرة في التوصيلية المتعلقة بالأسر بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية." وأضاف قائلاً "وفي زمن جائحة فيروس كورونا، حيث يعمل الكثيرون ويدرسون من المنزل، ترسل هذه الطبعة من تقرير "قياس التنمية الرقمية: حقائق وأرقام عام 2020" رسالة واضحة مفادها أن تسريع نشر البنية التحتية هو إحدى أكثر القضايا الفارقة إلحاحاً في عصرنا."

تقديرات بشأن النفاذ إلى الإنترنت في الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) والبلدان النامية غير الساحلية (LLDC) متاحة لأول مرة

قالت دورين-بوغدان مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "إن هذه الطبعة من تقرير قياس التنمية الرقمية: حقائق وأرقام تصدر في أوقات صعبة حيث تتسبب جائحة فيروس كورونا في إحداث خسائر في الأرواح والمجتمعات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم" وأضافت قائلة "ولأول مرة، تتضمن أبحاثنا تقديرات لحالة التوصيلية في الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان النامية غير الساحلية، بالإضافة إلى أقل البلدان نمواً: وهذه علامة بارزة مهمة جداً في جهودنا الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة للجميع".

ويكشف البحث أن نحو ربع السكان في أقل البلدان نمواً والبلدان النامية غير الساحلية، ونحو 15 في المائة من السكان في الدول الجزرية الصغيرة النامية لا يتمتعون بالنفاذ إلى شبكة النطاق العريض المتنقل، وبالتالي لا يستطيعون بلوغ الغاية 9 ج) من أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في تحقيق زيادة كبيرة في فرص الحصول على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسعي إلى توفير فرص الوصول الشامل والميسور إلى شبكة الإنترنت في أقل البلدان نمواً بحلول عام 2020.

انتشار استخدام الإنترنت بين الشباب

ليس من المستغرب أن يكون استخدام الإنترنت أكثر انتشاراً بين الشباب، بغض النظر عن المنطقة أو مستوى التنمية. وفي حين أن ما يزيد قليلاً على نصف مجموع سكان العالم يستخدمون الإنترنت، فإن نسبة استخدام الإنترنت تزداد إلى 70 في المائة تقريباً بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.

وفي أقل البلدان نمواً، يستخدم 38 في المائة من الشباب شبكة الإنترنت، في حين أن النسبة الإجمالية للأشخاص الذين يستخدمونها، بمن فيهم الشباب، تبلغ 19 في المائة.

وفي البلدان المتقدمة، يستخدم جميع الشباب تقريباً الإنترنت، بينما توجد أعلى نسبة للشباب مقارنةً بإجمالي السكان في آسيا والمحيط الهادئ.

تباطؤ نشر البنية التحتية والحواجز الأخرى التي تحول دون استخدام الإنترنت

تبين أحدث بيانات الاتحاد أن نشر شبكات النطاق العريض المتنقل قد تباطأ في 2020.

وبين عامي 2015 و2020، تضاعفت تغطية شبكة الجيل الرابع (4G) على الصعيد العالمي وستتحقق تغطية ما يقرب من 85 في المائة من سكان العالم بشبكة الجيل الرابع بحلول نهاية عام 2020.

ومع ذلك، يتباطأ النمو السنوي تدريجياً منذ 2017، ولا تزيد التغطية في عام 2020 إلا بمقدار 1,3 نقطة مئوية عن عام 2019.

وبالإضافة إلى نشر البنية التحتية، لا تزال الفجوة الرقمية بين الجنسين، والافتقار إلى المهارات الرقمية، والقدرة على تحمل التكاليف، تشكل عقبات رئيسية أمام المشاركة المجدية في المجتمع الرقمي، لا سيما في العالم النامي حيث لا تزال خدمات المهاتفة المتنقلة والنفاذ إلى الإنترنت باهظة التكلفة بالنسبة إلى الكثيرين.

ملاحظة إلى المحررين:

سلسلة قياس التنمية الرقمية هي مجموعة من المنشورات الإحصائية والتحليلية التي تقدم نظرة فريدة عن حالة التنمية الرقمية في جميع أنحاء العالم.

وفي الطبعات السابقة، من "حقائق وأرقام"، استُخدمت البيانات المقدمة من الدول الأعضاء عن السنة السابقة في التنبؤات المتعلقة بالسنة الحالية. غير أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى تعطيل العمل وفق الأنماط والاتجاهات العادية في إحصاءات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك سلوك الناس في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (أو عدم استخدامها). ولذلك، لم يتسن، فيما يخص بعض المؤشرات، وضع تقديرات لعام 2020. وبالنسبة لهذه المؤشرات، يُؤخذ في الاعتبار الوضع في نهاية عام 2019.

اكتشف ما يعلق عليه الآخرون على وسائل التواصل الاجتماعي وانضم إلى المحادثة باستخدام علامة التصنيف ITUdata#