وكان لابد من تتبع حركة هذه السواتل أثناء عبورها السماء؛
وكانت الفكرة الأكثر فعالية واقتصادية هي فكرة ساتل الاتصالات المستقر بالنسبة إلى الأرض، والتي اقترحها لأول مرة الكاتب
آرثر س. كلارك في عام 1945. وفي عام 1964، بعد تجارب شملت سواتل متزامنة مع الأرض، أُطلق أول ساتل مستقر بالنسبة إلى الأرض
(Syncom-3).
الأمين العام للأمم المتحدة يو ثانت يوجه كلمة إلى مؤتمر الاتحاد بشأن الاتصالات الراديوية الفضائية في جنيف من نيويورك عبر
Telstar (7 أكتوبر 1963) (المصدر: الاتحاد الدولي للاتصالات) |
ويعتبر المدار المستقر بالنسبة إلى الأرض من الموارد الطبيعية المحدودة شأنه شأن طيف الترددات الراديوية؛ إذ يتعين تقاسم الاثنين بشكل عادل وبطريقة تتجنب التداخل. وفي عام 1963، عقد الاتحاد الدولي للاتصالات
مؤتمراً إدارياً استثنائياً للاتصالات الفضائية، ووزع الترددات للخدمات المختلفة. وقامت المؤتمرات اللاحقة بمزيد من التوزيعات ووضعت لوائح تنظم استعمال السواتل للمواقع المدارية.
استعمال جهاز الهاتف الساتلي في أعقاب كارثة (المصدر: إنمارسات)
|
وبالإضافة إلى ربط أنظمة البث وأنظمة الهاتف السلكية، وتقديم خدمات الملاحة، تُستعمل السواتل أيضاً في الاتصالات المتنقلة. ويمكن أن تكون الهواتف الساتلية، على سبيل المثال، حيوية في حالات الطوارئ، أو في المناطق التي لا يمكن فيها النفاذ إلى شبكات بديلة. وفي عام 1992، وزع الاتحاد الدولي للاتصالات الطيف لأول مرة لتلبية احتياجات
الأنظمة الساتلية العالمية للاتصالات الشخصية المتنقلة
(GMPCS).
وينظر الاتحاد الدولي للاتصالات أيضاً في احتياجات علماء الفلك الراديوي وعلماء الفضاء الآخرين، الذين يقومون بعمل مهم مثل التنبؤ بالطقس ومراقبة بيئة الأرض والمناخ. ويعد
تغير المناخ أحد المواضيع الرئيسية لعمل الاتحاد، وكذلك
الاتصالات في حالات الطوارئ مثل أنظمة الإنذار بالكوارث القائمة على السواتل.