وفقاً لتحليل جديد أعدته شركة Accenture (NYSE:ACN) من أجل المبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية (GeSI)، يمكن لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) أن يؤدي دوراً حيوياً في المساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (17) للأمم المتحدة بحلول 2030. وسينطوي ذلك على تطوير حلول رقمية مبتكرة لتحسين نوعية حياة الناس وتحقيق النمو العادل وحماية البيئة.
وتقرير المبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية،
SystemTransformation#:
كيف ستساهم الحلول الرقمية في دفع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الذي نُشر بالتعاون مع شركة Accenture Strategy، يبين الأثر الذي يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تحدثه على تشكيل مستقبل أكثر استدامة، ويسلط الضوء على الفرصة المتاحة للشركات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدفع النمو والقدرة على المنافسة من خلال الاستفادة من هذه المبادرات. ويعرّف التقرير أيضاً الحواجز التي تحول دون تحقيق الإمكانات الهائلة لهذه الحلول الرقمية، بما فيها القيود السياساتية والتنظيمية ومن جانب العرض فضلاً عن الحواجز من جانب الطلب.
ويكشف التقرير أن لكل بلد ثغرات فيما يتعلق بتحقيق أكثر من نصف أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وفي كثير من البلدان تتعلق هذه الثغرات بالأهداف كلها. وعلى الرغم من أن الحاجة تدعو إلى اتخاذ خطوات أكبر في أقل البلدان نمواً وفي المناطق النامية، يبين التقرير أن العمل مطلوب أيضاً في المناطق المتقدمة لفصل نموها الاقتصادي عن تدهور البيئة.
وقال لويس نيفيس، رئيس المبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية، "إن المبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية، تلتزم بقيادة المناقشة بشأن الطريقة التي ينبغي أن يستخدم بها العالم الحلول الرقمية لمعالجة التحدي المتمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وأضاف قائلاً "من خلال إعداد إطار العمل المركزي للمبادرة العالمية بخصوص أهداف التنمية المستدامة، قمنا بتحديد خارطة طريق التنفيذ التي سنواصل تحسينها لتوجيه أولوياتنا حتى عام 2030، ونلتزم بدعم منظماتنا الأعضاء لتحويل هذه الرؤية المثيرة إلى حقيقة واقعة."
وسيساهم النشر واسع النطاق للحلول الرقمية إسهاماً كبيراً في جميع الأبعاد الثلاثة للتنمية التي تغطيها أهداف التنمية المستدامة. مثل،
- تحسين حياة الناس: يمكن لعدد 1,6 مليار شخص الاستفادة من خدمات طبية أكثر قابلية للنفاذ وميسورة التكلفة وذات جودة أفضل من خلال الرعاية الصحية الإلكترونية، ويمكن لحلول السيارات الموصولة أن تسمح بإنقاذ ما يصل إلى 720 000 من الأرواح سنوياً ومنع وقوع ما يصل إلى 30 مليون إصابة ناجمة عن حركة المرور (الهدف 3).
- تعزيز النمو العادل: يمكن للحلول الرقمية من قبيل إنترنت الأشياء والروبوتات أن تساعد في تحقيق ما يقرب من تريليون دولار أمريكي من حيث الفوائد الاقتصادية للصناعات من خلال التصنيع الذكي والخدمات اللوجستية الذكية (الهدف 9)
- حماية البيئة: يمكن للحلول الرقمية أن تمكّن من الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز تحويل الأسواق إلى مصادر الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الكربون بنحو 20 في المائة في 2030 (الهدف 13).
وقال ساتيا ناديلا، المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت "إن رسالتنا في مايكروسوفت، تتمثل في تمكين كل شخص وكل منظمة على وجه الأرض من تحقيق المزيد"، وأردف قائلاً "من خلال مبادرات مثل المبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية، نعتقد بأنه يمكن تطبيق التكنولوجيا الرقمية للمساعدة في حل أكثر التحديات إلحاحاً في المجتمع التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والاستدامة البيئية والتخطيط الحضري".
وقال تيموثيوس هوتجس، المدير التنفيذي لشركة Deutsche Telekom AG "إن الوقت قد حان لإدراك أن الثورة الرقمية يمكن أن تكون بمثابة الإجابة على مشاكلنا العالمية، ولذا من واجبنا الرقمي في Deutsche Telekom تشكيل هذه الثورة لمصلحة الأجيال المقبلة."
ويبين التقرير أنه بحلول 2030 يمكن لشركات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تحقق 2,1 تريليون دولار أمريكي في الإيرادات السنوية الإضافية من الخدمات التي تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويشمل ذلك 400 مليار دولار أمريكي في كل سنة من توصيل 2,5 مليار نسمة إضافية بخدمات الاتصالات بحلول 2030. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تحقيق 1,7 تريليون دولار أمريكي من الحلول الرقمية التي تساهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية (580 مليار دولار أمريكي) والعمل الإلكتروني (537 مليار دولار أمريكي) والمباني الذكية (200 مليار دولار أمريكي) والحكومة الإلكترونية (86 مليار دولار أمريكي) والتعلم على الخط (75 مليار دولار أمريكي).
وقال
بيتر لاسي، المدير العام لشركة Accenture Strategy "إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يمكن أن يكون بمثابة محفز لمساعدة دول العالم في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئة الحرجة، وذلك من خلال النشر الاستراتيجي للحلول الرقمية." وأضاف قائلاً "تتيح سرعة ونطاق الحلول الرقمية نشرها بسرعة للوصول إلى الناس بغض النظر عن موقعهم أو شريحة الدخل التي ينتمون إليها، وهي مصممة لإتاحة استخدامها بشكل كامل ومن ثم يكون الإقبال عليها سريعاً. وتمثل الحلول الرقمية أيضاً استراتيجية جيدة للأعمال علماً أنها تساهم في وضع النماذج التجارية الجديدة واستحداث الأسواق وتساعد في حل بعض المشاكل الأكثر إلحاحاً في العالم بطرق مبتكرة."
وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، "إنه على الرغم من أن التوصيلية العالمية واعدة وتتمتع بإمكانات كبيرة، لا يمكن أن نغفل واقع أنه لا يزال يتعين توصيل أكثر من 4 مليارات من الناس بالإنترنت"، وأضاف قائلاً "يجب معالجة مسألة توصيل غير الموصولين وسد الفجوة الرقمية كأولوية سياسية ملحّة تقتضي إقامة المزيد من الشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاص ونماذج التمويل والاستثمار."
وبغية الاستفادة التامة من قدرة الحلول الرقمية وجلب هذه المنافع إلى المجتمع والاقتصاد والبيئة، لا بد من إزالة ثلاثة حواجز تعوق النشر الرقمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نطاق واسع. ويدعو التقرير واضعي السياسات والمنظمات متعددة الأطراف والمنظمات المانحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص إلى اتخاذ خطوات لمعالجة العقبات التالية:
-
القيود السياساتية والتنظيمية لا سيما القيود المتصلة بالدخول إلى السوق وأمن البيانات. تؤدي الاختلافات في المتطلبات إلى تباطؤ نشر أجهزة الاستشعار والتكنولوجيات الذكية إذ تزيد من التعقيد المرتبط بتطويرها واستعمالها وبالتالي مضاعفة تكاليفها.
-
القيود في جانب العرض الناجمة عن عدم كفاية رأس المال اللازم لمشاريع البنية التحتية أو لاختبار الحلول الرقمية المبتكرة. الجهود المبذولة لإيجاد رأس المال اللازم لمشاريع البنية التحتية الكبيرة في المناطق النامية والأقل نمواً يقوضها الافتقار إلى أمن الاستثمار والافتقار إلى معايير قابلة للتشغيل البيني.
-
عوائق الطلب كانخفاض القدرة على تحمل التكاليف والافتقار إلى المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام الحلول التكنولوجية الجديدة. يعزز ذلك الحواجز المتعلقة بنوع الجنس مثل انخفاض القدرة الشرائية للمرأة وانخفاض معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة لديها وعدم التلاؤم مع توقعات الدور الثقافي. وهناك أيضاً عقبات تحول دون استخدام التكنولوجيات بسبب عدم ترجمتها إلى اللغات المحلية في كثير من الأحيان.
زوروا الموقعين الإلكترونيين
www.systemtransformation-sdg.gesi.org وwww.accenture.com/systemtransformation للحصول على مزيد من المعلومات.
أُعد تقرير المبادرة العالمية للاستدامة الإلكترونية، #SystemTransformation بدعم من Deutsche Telekom والاتحاد الدولي للاتصالات ومايكروسوفت وVerizon.