إن المدينة الأولى في العالم التي نفّذت مؤشرات الأداء الرئيسية التي وضعها الاتحاد الدولي للاتصالات فيما يخص المدن الذكية المستدامة تبلّغ عن نتائج تجربتها في دراسة حالة دبي الذكية التي صدرت حديثاً.

ترسم دراسة الحالة رحلة دبي الذكية من مراحل التخطيط الأولى من خلال الوضع الحالي لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات الصلة مسلطةً الضوء على الدروس المستفادة على طول الطريق. وتقدم هذه الدراسة تقييماً للتقدم الذي أحرزته دبي في الوفاء بأهدافها فيما يتعلق بالمدينة الذكية، وأجريت التقييمات باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية للاتحاد. وستساعد نتائج التقييم دبي في صقل استراتيجيتها بشأن المدينة الذكية بالإضافة إلى أنها ستدعم عمل الاتحاد في تحديد عناصر مؤشرات الأداء الرئيسية التي تحتاج إلى إعادة النظر.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو "إن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ستكون عوامل محركة رئيسية في توفير المباني الذكية والإدارة الذكية للمياه وأنظمة النقل الذكية لمدن القرن الحادي والعشرين بما يجعلها أكثر ملاءمة للعيش وأكثر حفاظاً على البيئة"، وأضاف قائلاً "وستكون الدروس المستفادة من الجهود التي تبذلها دبي لتتطور إلى مدينة ذكية مستدامة ذات قيمة عظيمة للمدن الأخرى لأنها تشجع الابتكار المحلي في المدينة الذكية."

وكانت دبي المدينة الأولى في العالم التي انضمت إلى المشروع التجريبي لمؤشرات الأداء الرئيسية للاتحاد في 2015. وسرعان ما حذت سنغافورة حذوها وتلتها لاحقاً مدن أخرى هي مانيزاليس (كولومبيا)، ومونتيفيديو، وبوينس آيرس، وفالينسيا، وسانتياغو دي شيلي وريميني (إيطاليا)، وووشي (الصين). وسيساعد هذا المشروع التجريبي الاتحاد في صقل المؤشرات من خلال البيانات والأفكار التي تجمعها كل مدينة من التطبيق الخاص بها

وأُطلقت دراسة الحالة في قمة استعراض الاتصالات في دبي التي عُقدت في 13 ديسمبر، ويمكن تنزيلهاهنا مجاناً. وشمل الحدث أيضاً توقيع اتفاق تعاون جديد بين الاتحاد ودبي الذكية مما جدد الالتزام بالتعاون الذي بدأ بموجب اتفاق أُبرم عند إطلاق المشروع التجريبي.

وقال تشيساب لي، مدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد "إنه يجب الإشادة بدبي لجهودها الرامية إلى تقاسم خبرتها بشأن المدينة الذكية مع المجتمع الدولي". وأردف قائلاً "وستهدف المرحلة القادمة من التعاون بيننا إلى ضمان أن تقدم مؤشرات الأداء الرئيسية مساعدة قيّمة في قياس تقدّمنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."

وقالت عائشة بن بشر، المديرة العامة لمكتب دبي الذكية "إن شراكتنا مع الاتحاد برنامج مركزي لمبادرة دبي الذكية. وبوصفنا المدينة الأولى في العالم التي نفذت مؤشرات الأداء الرئيسية التي وضعها الاتحاد الدولي للاتصالات فيما يخص المدن الذكية المستدامة، فإننا في وضع قوي للمساهمة في وضع مؤشر عالمي للمدينة الذكية. وأهنئ جميع شركائنا الذين ساهموا في النتائج التي توصلت إليها دراسة الحالة هذه، وأتطلع إلى الأثر الذي ستحققه شراكتنا المستمرة مع الاتحاد من أجل دبي والعالم."

وقالت نورا السويدي، رئيسة الاستراتيجيات والسياسات، مكتب دبي الذكية، وعضو المجلس الاستشاري لمبادرة متحدون من أجل مدن ذكية مستدامة (U4SSC) "إن نتائج دراسة الحالة هذه ستكون أداة قيّمة لمساعدة المدن الذكية الناشئة في مسيرتها من خلال استخلاص أفضل الممارسات استناداً إلى الإنجازات التي حققتها دبي حتى الآن. ونتطلع إلى السنة الثانية من الشراكة بين دبي والاتحاد التي سنعمل في إطارها على مقترحات وتوصيات دراسة الحالة هذه".

وستصب نتائج دراسة الحالة في عمل فريق خبراء التقييس التابع للاتحاد بشأن "إنترنت الأشياء والمدن والمجتمعات الذكية"، وهو لجنة الدراسات 20 لقطاع تقييس الاتصالات التي تعمل على الوفاء بمتطلبات التقييس لتكنولوجيات وتطبيقات إنترنت الأشياء (loT) مع التركيز في البداية على التصدي لتحديات التنمية الحضرية.

وسيجري أيضاً تناول النتائج في إطار المبادرة U4SSC وهي منصة دعوة أُنشئت في مايو 2016 وتدعو إلى أن تشجع السياسات العامة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسهيل وتيسير الانتقال إلى المدن الذكية المستدامة.

ويقوم المجلس الاستشاري للمبادرة U4SSC بصقل مؤشرات الأداء الرئيسية بناءً على النتائج التي توصل إليها المشروع التجريبي لاستكمال مؤشرات الأداء الرئيسية في أوائل 2017. وسيكون أحد العناصر الأساسية لهذا العمل تعريف أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية بالنسبة للسعي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتحظى المبادرة U4SSC بدعم 16 وكالة وبرنامجاً للأمم المتحدة والمشاركة فيها مفتوحة أمام جميع أصحاب المصلحة المهتمين بدفع عجلة الابتكار في مجال المدن الذكية. وتشارك دبي الذكية في رئاسة واحد من أفرقة العمل الثلاثة للمبادرة U4SSC بالإضافة إلى كونها عضواً في مجلسها الاستشاري.

ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات بشأن عمل قطاع تقييس الاتصالات بشأن المدن الذكية المستدامة هنا.

نبذة عن دبي الذكية

تستند دبي الذكية إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، المتمثلة في جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.

دبي الذكية هي مكتب الحكومة المكلف بتسهيل التحول الذكي على مستوى مدينة دبي لتمكين وتقديم وتعزيز تجربة مدينة فعّالة وسلسة وآمنة ومؤثرة للمقيمين والزوار وذلك من خلال التعاون بين القطاع الخاص والشركاء الحكوميين.

وتلتزم دبي الذكية بنهج تعاوني ومرن إزاء تَحوُّل مدينة دبي الذكية وتمكين شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص والهيئات الأكاديمية لتصميم الخدمات وتنفيذها والارتقاء بمستوى قيادة الفكر على مستوى المدينة وفقاً لمهمتها المتمثلة في جعل دبي أسعد مدينة على الأرض من خلال التكنولوجيا والابتكار.