التزام بتوصيل العالم

بيان صحفي للأعضاء

الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات تسلط الضوء على أهمية السياسات والنهج التنظيمية المبتكرة في دعم التحول الرقمي الذي نشهده اليوم

الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2018 تعتمد مبادئ توجيهية لأفضل الممارسات بشأن الحدود التنظيمية الجديدة




جنيف, 16 جوييه 2018

التقى في جنيف في الفترة من 9 إلى 12 يوليو أكثر من 600 مشارك من أكثر من 120 بلداً، من بينهم وزراء حكومات ومنظمون وممثلون عن القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، وذلك لحضور الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2018 (GSR‑18) التي ينظمها الاتحاد.

والندوة العالمية لمنظمي الاتصالات، أكبر تجمع عالمي متخصص لهيئات تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) والمتخصصين في سياساتها من القطاعين العام والخاص، ترأسها هذا العام السيد سورين غرينديانو، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنظيم الاتصالات (ANCOM)، رومانيا.

وتحت موضوع "الحدود التنظيمية الجديدة"، أتاحت الندوة للمشاركين الفرصة لاستكشاف إلى أي مدى يؤثر التحول الرقمي الذي نشهده اليوم في جميع جوانب حياتنا اليومية ويوسع من الحدود التنظيمية.

وقال السيد هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "لعل من أهم التحديات في القرن الحادي والعشرين، ضمان استفادة الجميع في كل مكان من التحول الرقمي". وأضاف "وللندوة العالمية لمنظمي الاتصالات التي ينظمها الاتحاد دور هام في هذا الأمر. فهي تدعم المنظمين من أجل تحديد السياسات التي تهيئ بيئات تمكينية قوية يمكن تسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات فيها من أجل تحقيق أقصى فائدة للجميع - مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."

ومن المخرجات الرئيسية للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات كل عام الوثيقة، المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات بشأن الحدود التنظيمية الجديدة، التي تعتمدها هيئات التنظيم المشاركة والتي تساعد على:

  • تعزيز إمكانات التكنولوجيات الناشئة من أجل التحول الرقمي
  • تشجيع نماذج الأعمال والاستثمار لدعم التحول الرقمي
  • النهج السياساتية والتنظيمية لاستمرار الابتكار والتقدم

وقال السيد غرينديانو "إن وثيقة المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات هي السطور الذهبية التي يسطرها المنظمون من جميع المناطق كل عام والتي يتم من خلالها إرساء النقاط المرجعية الدولية". وأضاف "وستمكننا المبادئ التوجيهية المعتمدة مؤخراً من الاستجابة للعالم المتغير ومواجهة الحاجة المستمرة لبنية تحتية مؤمنة ويعتمد عليها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع توفير النفاذ إلى الخدمات الرقمية وتوصيلها بأسعار معقولة - إضافةً إلى حماية المستهلكين والحفاظ على الثقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات."

وقد ركزت الندوة على مجموعة واسعة من القضايا، من بينها: التكنولوجيات الناشئة من أجل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لأغراض التنمية والحدود التنظيمية الجديدة والهوية الرقمية عبر منصات مختلفة وحماية البيانات الشخصية في اقتصاد ذكي قائم على البيانات ونماذج الاستثمار المستدام الجديدة.

وقال السيد براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات "نحن نعيش في عصر التحول الرقمي الذي يغير بشكل أساسي اقتصاداتنا ومجتمعاتنا ويحسن من توصيل الخدمات في الكثير من القطاعات". وأردف "ولعل الرسالة التي يتردد صداها من هذه الندوة أن هناك حاجة إلى تدابير سياساتية وتنظيمية مبتكرة للاستجابة لعالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتغير ولمواجهة الحاجة إلى توفير النفاذ والاستعمال الآمنين إلى الخدمات الرقمية بأسعار معقولة. وعلى المنظمين مواكبة أوجه التقدم في التكنولوجيا والتعاطي مع الحدود التنظيمية الجديدة."

وعُقد أثناء الندوة أيضاً اجتماع كبار مسؤولي تنظيم الاتصالات من القطاع الخاص بالتزامن مع الاجتماع الأول للفريق الاستشاري للصناعة المعني بقضايا التنمية (IAGDI). وصُمم هذا الأمر من أجل تسهيل النقاش وتبادل المعلومات بشأن التكنولوجيات الرقمية الناشئة.

واجتماع الفريق الاستشاري للصناعة المعني بقضايا التنمية الذي أداره السيد بوكار با، المدير التنفيذي لمجلس رابطة SAMENA للاتصالات ورئيس اجتماع كبار مسؤولي تنظيم الاتصالات من القطاع الخاص، دعا إلى اتخاذ إجراء من أجل تيسير النفاذ إلى التوصيلية بصورة مستدامة عن طريق تعزيز الشمول وتمكين النشر الواسع للبنى التحتية والتوسع في اعتماد النطاق العريض وتهيئة بيئة يمكن للابتكار أن ينتعش فيها.

واستضافت الندوة أيضاً اجتماعاً للرابطات التنظيمية ترأسه السيد يوهانز غونغل، الرئيس التنفيذي للهيئة النمساوية لتنظيم الإذاعة والاتصالات (RTR) ورئيس هيئة المنظمين الأوروبيين للاتصالات الإلكترونية (BEREC). وأُتيحت في الاجتماع الفرصة للمندوبين لتبادل المعلومات مع زملائهم من المنظمين من الرابطات التنظيمية الإقليمية المختلفة والمنظمات الأخرى ومناقشة المجالات المحتملة لتبادل المعلومات مع تركيز خاص على تقاسم البنى التحتية.

وعُقد يوم 9 يوليو حدث مواضيعي بعنوان "حوار عالمي حول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني - التحديات والفرص السياساتية والتنظيمية". وأشار المشاركون إلى ضرورة تسخير الآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتكنولوجيات الناشئة الأخرى من أجل تمكين الأفراد والمجتمعات لتحقيق التنمية المستدامة. ودعا المشاركون أيضاً إلى إعطاء أولوية للكشف عن التهديدات السيبرانية ومنعها.

وصدر خلال الندوة عدد جديد من "سلسلة الذكاء الاصطناعي لأغراض التنمية". ويهدف الإصدار الأول من السلسلة إلى تشجيع إجراء المزيد من النقاش والتعاون والفهم بين واضعي السياسات والمنظمين بشأن أهمية الذكاء الاصطناعي - فضلاً عن القضايا السياساتية والتنظيمية التي تنشأ عن تطوره.

وستُعقد الندوة العالمية المقبلة لمنظمي الاتصالات التي ينظمها الاتحاد في فانواتو في الفترة من 9 إلى 12 يوليو 2019.

وتتاح معلومات أساسية، بما في ذلك كلمات المشاركين رفيعي المستوى في مركز أخبار الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2018 وعلى الموقع الإلكتروني للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2018.

شاهد التسجيل الفيديوي لأبرز معالم الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2018 والصور الفوتوغرافية للندوة العالمية لمنظمي الاتصالات لعام 2018.