التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

أقل البلدان نمواً في العالم مهددة من جراء توسيع الفجوة الرقمية

تُظهر بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات في طبعة خاصة من تقرير "حقائق وأرقام" عقداً من توقف التقدم  في توفير التوصيلية لأكثر شعوب العالم فقراً




جنيف, 05 مارس 2023

​لا تعطي فجوة التوصيلية الرقمية التي تفصل أقل البلدان نمواً في العالم (LDC) عن العالم ككل أي بارقة أمل على تضييقها. وفي الواقع، تتسع الفجوة فيما يتعلق بالعوامل الرئيسية، وذلك وفقاً لتقرير حقائق وأرقام: التركيز على أقل البلدان نمواً الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات.

ففي حين أن نسبة السكان في أقل البلدان نمواً الذين يستعملون الإنترنت قد زادت منذ عام 2011 من 4 في المائة إلى 36 في المائة، فإن حوالي ثلثي سكان أقل البلدان نمواً لا يزالون غير موصولين بالإنترنت. كما لا تزال أقل البلدان نمواً تواجه العديد من الحواجز أمام تحقيق التوصيلية الهادفة، بما في ذلك الافتقار إلى البنية التحتية، والقدرة على تحمل التكاليف، والمهارات.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد رقم واحد يمكنه التعبير عن جميع جوانب وتعقيدات الفجوة الرقمية، فقد زادت الفجوة بين أقل البلدان نمواً والعالم في نسبة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت من 27 نقطة مئوية في عام 2011 إلى 30 نقطة مئوية في عام 2022.

وقالت دورين بوغدان-مارتن، الأمينة العامة للاتحاد "يمر الطريق إلى ازدهار أقل البلدان نمواً في العالم عبر التنمية الرقمية". وأضافت "وتسلط هذه الطبعة الخاصة من تقرير "حقائق وأرقام" للاتحاد الضوء على التحديات التي تواجهها أقل البلدان نمواً وينبغي أن تساعد في تعزيز الالتزامات بين أقل البلدان نمواً وشركائها في التنمية."

وتركز دراسة الاتحاد، التي أُعدت قبل مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً (LDC5)، على الاتجاهات في تحقيق التوصيلية الرقمية في أقل البلدان نمواً منذ عام 2011، عندما عقدت الأمم المتحدة آخر مؤتمر عالمي لها بشأن أقل البلدان نمواً.

ووفقاً للدراسة، التي استخدمت بيانات من تقرير حقائق وأرقام لعام 2022 الصادر عن الاتحاد، كان ما يقدر بـنحو 407 ملايين شخص في أقل البلدان نمواً يستعملون الإنترنت في عام 2022. ويمثل 720 مليون شخص ما زالوا غير موصولين بالإنترنت في أقل البلدان نمواً 27 في المائة من سكان العالم غير الموصولين بالإنترنت، على الرغم من أن سكان أقل البلدان نمواً يمثلون 14 في المائة فقط من سكان العالم.

وتسلط الدراسة الضوء على أن 83 في المائة فقط من سكان أقل البلدان نمواً مجتمعين مشمولون بتغطية إشارة للنطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث أو أعلى، وهو السبيل الرئيسي للتوصيل بالإنترنت في معظم البلدان النامية. ويقارن هذا بتغطية مقدارها 95 في المائة لإجمالي سكان العالم.

وتشير آخر طبعة من تقرير حقائق وأرقام، وهو الاستعراض السنوي العالمي بشأن حالة التوصيلية الرقمية الصادر عن الاتحاد، أن تكلفة استعمال خدمات الإنترنت قد انخفضت في جميع أنحاء العالم في عام 2022. ويؤكد التحليل الخاص الذي أجراه الاتحاد من أجل مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً أن النفاذ إلى الإنترنت أكثر تكلفة في أقل البلدان نمواً منه في أي مكان آخر في العالم.

ووفقاً للاتحاد، أصبح التحدي المتمثل في توصيل المجتمعات بالإنترنت أكثر تعقيداً خلال العقد الماضي من مجرد إنشاء توصيلات مادية.

وبالنسبة لأقل البلدان نمواً، فإن هدف تحقيق التوصيلية الشاملة والهادفة - إمكانية خوض الجميع تجربة آمنة ومُرضية ومثرية ومثمرة وميسورة التكلفة عبر الإنترنت – لا يزال بعيد المنال. حتى الكثير ممن يمكنهم النفاذ إلى الإنترنت لا يفعلون ذلك، بسبب العوائق التي تتراوح بين الوعي والمهارات والتكاليف.

وقال كوسماس زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد "يكشف التقرير الخاص الصادر عن الاتحاد عن التنوع الرقمي الهائل لأقل البلدان نمواً، وهو ما ينطوي على أولويات مختلفة ويتطلب حلولاً مختلفة." وأضاف "تعتبر أقل البلدان نمواً في العالم أعظم مورد غير مستغل على كوكب الأرض. ويمكن أن تساهم التوصيلية - ولا سيما التوصيلية الهادفة - في مواجهة التحديات التي تواجهها أقل البلدان نمواً ومساعدتها على تحقيق التحول الرقمي المستدام."

ومن النتائج الأخرى التي توصل إليها تقرير حقائق وأرقام: التركيز على أقل البلدان نمواً:

  •  لا تزال الفجوة الرقمية بين الجنسين في أقل البلدان نمواً كبيرة ولا تتقلص؛
  • ما يقرب من نصف الشباب في أقل البلدان نمواً (من 15 إلى 24 عاماً) موصولون بالإنترنت في عام 2022؛
  • ما يزيد قليلاً عن ربع سكان المناطق الريفية في أقل البلدان نمواً موصولون بالإنترنت في عام 2022.

ويعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نمواً، الذي يُعقد في الدوحة، قطر في الفترة من 5 إلى 9 مارس، فرصة أساسية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.

وخلال المؤتمر، سيسلط الاتحاد الضوء على أهمية التعاون الرقمي لتسريع تنفيذ برنامج عمل الدوحة وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لا سيما من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص مثل التحالف الرقمي للشراكة من أجل التوصيل الذي حشد أكثر من 600 تعهد تقدر قيمتها بما يقرب من 30 مليار دولار أمريكي.

###

ملاحظات المحرر:

حُسبت التقديرات العالمية ("العالم ككل") في تقرير حقائق وأرقام: التركيز على أقل البلدان نمواً بمراعاة جميع البلدان التي تتوفر عنها بيانات، بما في ذلك أقل البلدان نمواً.

للاطلاع على كامل تقرير حقائق وأرقام: التركيز على أقل البلدان نمواً: www.itu.int/factsandfiguresLDCs

تُتاح الرسوم البيانية والأصول الإعلامية الأخرى في: https://trello.com/b/ECmWn0yJ

للاطلاع على معلومات عن الاتحاد في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً:        
https://www.itu.int/en/ITU-D/LDCs/Pages/ITU@LDC5.aspx

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.