التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

الاتحاد الدولي للاتصالات يسلط الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي لمواجهة الكوارث الطبيعية

الفريق المتخصص الجديد التابع للاتحاد يعزز التعاون متعدد التخصصات




جنيف, 09 فيفرييه 2021

أنشأ الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فريقاً متخصصاً جديداً للتعامل مع تزايد انتشار الكوارث الطبيعية وشدتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI).

وسيقوم الفريق المتخصص التابع للاتحاد الدولي للاتصالات المعني بالذكاء الاصطناعي من أجل إدارة الكوارث الطبيعية (FG-AI4NDM)، بدعم الجهود العالمية الرامية إلى تحسين فهمنا للأخطار والكوارث الطبيعية ونمذجتها، وذلك بالتعاون الوثيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP). وسيستخلص أفضل الممارسات الناشئة لوضع خارطة طريق للعمل الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل إدارة الكوارث الطبيعية.

ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع الأول للفريق في الفترة 17-15 مارس 2021. وباب المشاركة فيه مفتوح لجميع الأطراف المهتمة.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات "إن البيانات والرؤى الجديدة تتيح قوى جديدة للتنبؤ قادرة على إنقاذ أعداد لا حصر لها من الأرواح". وأضاف قائلاً "وهذا الفريق المتخصص الجديد هو آخر مبادرة للاتحاد لضمان أن يحقق الذكاء الاصطناعي إمكاناته الاستثنائية لتسريع الابتكار اللازم للتصدي لأكبر التحديات التي تواجهها البشرية."

وقد أثرت الكوارث الطبيعية على 1,5 مليار شخص بين 2005 إلى 2015، حيث فقد 700 000 شخص وأُصيب 1,4 مليون شخص وتعرض 23 مليون شخص للتشرد، بحسب إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2030-2015 الذي وضعه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR).

ويمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز جمع البيانات ومعالجتها وتحسين نمذجة المخاطر من خلال استخراج أنماط معقدة من حجم متزايد من البيانات الجغرافية المكانية ودعم اتصالات الطوارئ الفعّالة. وسيقوم الفريق المتخصص الجديد بتحليل حالات الاستعمال ذات الصلة للذكاء الاصطناعي لتقديم تقارير تقنية ومواد تعليمية مرتبطة بها تتناول هذه الأبعاد الرئيسية الثلاثة لإدارة الكوارث الطبيعية. وستتناول دراسة اتصالات الطوارئ التي سيضطلع بها الفريق الجوانب التقنية والاجتماعية والديمغرافية لهذه الاتصالات لضمان أن تعود بالفائدة على جميع الناس المعرضين للخطر.

ورئيسة الفريق المتخصص، مونيك كوغليتش، مديرة الابتكار في معهد "Fraunhofer Heinrich Hertz"، وهو عضو في الاتحاد، لاحظت قائلةً "إن هذا الفريق يتطلع إلى استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا." وأضافت قائلةً "وسوف نبني على الخبرة الجماعية للمجتمعات التي يدعو إليها الاتحاد والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لوضع توجيهات قيّمة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين بإدارة الكوارث الطبيعية. وندعو إلى مشاركة جميع أصحاب المصلحة لضمان تحقيق ذلك."

وأوضح مورالي ثوماروكودي، مدير العمليات لإدارة الأزمات في برنامج الأمم المتحدة للبيئة قائلاً "إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن توفر استراتيجيات الإدارة العملية الفعّالة لدعم أربع مراحل لإدارة الكوارث هي: التخفيف والتأهب والاستجابة والتعافي. ومن خلال تعزيز استخدام وتبادل البيانات البيئية والتحليلات التنبؤية، يلتزم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتسريع التحول الرقمي جنباً إلى جنباً مع الاتحاد والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتحسين القدرة على مواجهة الكوارث والاستجابة لها والتعافي منها."

وسيولي عمل الفريق المتخصص اهتماماً خاصاً لاحتياجات المناطق الضعيفة ومحدودة الموارد. وسيبذل جهوداً خاصة لدعم مشاركة البلدان التي ثبت أنها أكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية، ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) والبلدان منخفضة الدخل.

واستوحي اقتراح إنشاء الفريق المتخصص الجديد من مناقشات جرت في حلقة دراسية إلكترونية بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام في اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، التي نظمها الاتحاد ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) في 13 أكتوبر 2020. واستمرت هذه المحادثة في الحلقة الدراسية الإلكترونية اللاحقة بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام، التي نظمها الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في 21 يناير 2021.

وقال يورغ لوترباخر، كبير العلماء ومدير دائرة العلوم والابتكار في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتطلع إلى تعاون مثمر مع الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والعديد من الجامعات المرموقة والشركاء الملتزمين بهذه المبادرة المثيرة. وتتزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في أنشطة المنظمة وستساعد جميع البلدان على تحقيق تقدم كبير في إدارة الكوارث وضمان ألا يتخلف أحد عن الركب."  وأردف قائلاً "وإن برنامج المنظمة العالمية للأرصاد الجوية للحد من مخاطر الكوارث يساعد البلدان في حماية الأرواح وسبل العيش والممتلكات من الأخطار الطبيعية، ويعزز دعم الأرصاد الجوية للعمليات الإنسانية من أجل التأهب للكوارث من خلال إنشاء آلية تنسيق للمنظمة ونظام الإنذار العالمي بالأخطار المتعددة. وإلى جانب الفريق المتخصص، نهدف إلى تعزيز نقل المعرفة والتواصل والتعليم مع التركيز على المناطق التي تكون فيها الموارد محدودة."

وتقوم الأفرقة المتخصصة التابعة للاتحاد بتسريع دراسات الاتحاد في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية المتزايدة لأعضاء الاتحاد. وترسي الأساس لأعمال التقييس الدولية ذات الصلة في إطار لجان الدراسات التابعة للاتحاد. وسيرفع الفريق المتخصص للاتحاد بشأن 'الذكاء الاصطناعي من أجل إدارة الكوارث الطبيعية' تقريراً إلى لجنة الدراسات 2 لقطاع تقييس الاتصالات (الجوانب التشغيلية) '.