التزام بتوصيل العالم

الكلمة الختامية للمهندس/ محمد الغانم

الكلمة الختامية للمهندس/ محمد الغانم

 رئيس المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية لعام 2012

 
معالي الدكتور/ حمدون توريه  الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات
سعادة السيد/ هولن زهاو   نائب الأمين العام للاتحاد
سعادة السيد/ مالكولم جونسون  مدير قطاع التقييس بالاتحاد
سعادة السيد/ فرنسوا رانسي  مدير قطاع الراديو بالاتحاد
سعادة السيد/ إبراهيما سانو  مدير قطاع التنمية بالاتحاد
 
أصحاب السعادة والسيدات والسادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية لعام 2012 .
 
تشرفت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين باستضافة وتنظيم المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية ولقد كان طموحاً أن نستضيف هذا المؤتمر الهام على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة وتطوير لوائح الاتصالات الدولية التي لم تناقش منذ مؤتمر ملبورن الذي عقد عام 1988م . ولكننا في دولة الإمارات العربية المتحدة تعودنا أن نعمل بكل جهد لتحقيق طموحاتنا وأحلامنا لتكون واقعاً ملموساً ، فالشكر كل الشكر للاتحاد الدولي للاتصالات ولكل المسؤولين فيه وعلى رأسهم معالي الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ولجميع الإدارات التي ساندت استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث ، فالشكر والعرفان لكم جميعاً على تشريفنا باستضافة هذا المؤتمر .
 
 كما أود أن أتقدم بالشرك الجزيل لمعالي الأمين العام للامم المتحدة السيد/ بان كي مون  على كلمته الافتتاحية للمؤتمر ، والتي أشار فيها إشارات واضحة لأهمية هذا المؤتمر وأهمية المواضيع التي سيناقشها ، وتطلع العالم للنتائج التي سيتوصل إليها هذا المؤتمر الهام  .
 
كما أتقدم بالشكر لمؤسسة (الآيكان) على قبولها الدعوة للمشاركة في المؤتمر وأشكر الدكتور/ فادي شحاته  الرئيس التنفيذي لمؤسسة (الآيكان) على كلمته الجميلة التي أعرب فيها عن مساندة واستعداد مؤسسة (الآيكان) للتعــاون التـام وبكل شفافية مع الاتحاد الدولي للاتصالات .
 
السيدات والسادة الحضور ،،،
 
لقد شرفتموني قبل أسبوعين من الآن بتحمل مسؤولية رئاسة هذا المؤتمر ، ولقد كان تشريفاً وتكليفاً ، فلم تكن المهمة سهلة وكانت المواضيع شائكة ووجهات النظر فيها متباينة . ولكني كنت معتمداً على الله ثم خبراتكم وكفاءتكم وعطائكم وجهودكم معي ومرونتكم في تقبل الرأي الآخر لانجاح هذا المؤتمر والخروج بالنتائج التي ترضي جميع الأطراف وتحقق المصلحة المشتركة للجميع . فلكم الشكر على هذه الثقة ولكم الشكر على هذا الدعم ولكم الشكر على عطائكم وتعاونكم ومرونتكم والتي بلا شك ساعدتني كثيراً للقيام بمهمتي في رئاسة هذا المؤتمر .
 
كما أود أن أتوجه بالشكر والعرفان لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على الثقة التي منحتني إياها وتشريفي بترشيحي لرئاسة هذا المؤتمر ، وهو تشريف أعتز به وأتمنى أن أكون قد وفقت للقيام به بالصورة المشرفة لبلدي دولة الإمارات العربية المتحدة . كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لمجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم المستمر ومساندتهم الدائمة لي في عملي وفي ترأسي لهذا المؤتمر ، كما لا يمكنني أن أغفل الدور الكبير الذي قامت به هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة وكوادرها المتميزة للتحضير لهذا المؤتمر وتنظيم فعالياته ، إضافة إلى الدور والمجهود الكبير الذي قام به فريقها المتميز جداً الذي شارك بكل فعالية في أعمال المؤتمر ، فلهم مني جميعاً كل الشكر وكل التقدير والعرفان على ما قاموا به من دور رائد .
 
كما أود أن أثمن عالياً الدعم الكبير والمساندة المستمرة التي وجدتها من معالي الأمين العام د/ حمدون توريه   طيلة ايام المؤتمر ، فلقد كان لتواجده المستمر وآرائه السديدة واستشاراته ومشاركاته الإيجابية في النقاشات الأثر الكبير في تسهيل مهمتي لرئاسة هذا المؤتمر ، كما أود أن أشيد بالدور  الرائد والمشهود والمبادرات البناءه التي يقوم بها معاليه لتطوير وتعزيز مسيرة الاتحاد الدولي للاتصالات ودوره الرائد على المستوى العالمي .
 
كما لا يسعني في هذا المقام أن أغفل الدور الكبير الذي يقوم به السيد / هولن زهاو   نائب الامين العام والسادة مدراء القطاعات بالاتحاد الدولي للاتصالات في دعم وتطوير العمل بالاتحاد وتعزيز مسيرته الدولية خدمة لجميع الدول الاعضاء بالاتحاد . كما أشكر لهم مساندتي أثناء المؤتمر بأرائهم ومقترحاتهم والتي ساعدت كثيراً في تسهيل أعمال المؤتمر
 
كما أتقدم بالشكر للسيدة/ دورين بوغدان التي قامت بمهمة سكرتارية المؤتمر بكل كفاءة واقتدار .
 
كما أود في هذا المجال أن أثمن الجهود التي قام بها الاتحاد الدولي للاتصالات للتحضير لهذا المؤتمر ، وما قام به من جهود كبيرة لعقد العديد من الاجتماعات الاقليمية لاستعراض وتقريب وجهات النظر حول تحديث وتطور لوائح الاتصالات الدولية ، فاسمحوا لي أن أتقدم نيابة عن المؤتمر وباسمكم جميعاً بالشكر الجزيل للاتحاد الدولي للاتصالات ولجهازه الاداري والفني الذي عرفنا عنه دائماً كفاءة عالية في الإداء ودرجة عالية من الخبرة في إدارة وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقد تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات .
 
كما لا أنسى أن أتوجه بالشكر لرئيس ونواب رئيس فريق العمل الذي شكله مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للتحضير لهذا المؤتمر ولكل الخبراء والوفود الذين شاركو بكل كفاءه في أعمال هذا الفريق ، وكانت النتائج التي توصل اليها هذا الفريق القاعدة التي انطلقت منها النقاشات وسهلت بلا شك أعمال المؤتمر .
 
السيدات والساده الحضور ،،،
 
أعترف لكم بأن الاسبوعين الماضيين كانو من أهم الاسابيع التي مرت علي في حياتي وأصعبها فلم تكن القرارات التي سأتخذها معكم وبمساعدتكم تخصني أو تخصكم شخصياً ، وإنما هي تخص المجتمع الدولي بأسره ، وكان مطلوباً منا نحن المشاركون في هذا المؤتمر الدفاع عن كثير من المجتمعات الغير موجوده في هذا المؤتمر ، وان نضع الاسس واللوائح المنظمة لأهم خدمة في العصر الحديث ، ولم تكن المهمة سهله  فقد كان هناك الكثير من التباينات في الأداء وكانت المواضيع شائكة ومتشعبة ، ولكنني في نفس الوقت كنت مطمئناً لأن من يحضرون هذا المؤتمر هم أفضل خبراء الاتصالات على المستوى العالمي ، ونحن جميعاً نحمل نفس الأمل ونحمل نفس الأحلام بالمستقبل الجميل الأفضل لأبنائنا .
 
لقد كانت النقاشات طويلة وصعبة ، ولكنهما حقيقةً ممتعة لأنها دارت بين الخبراء أمثالكم وأروع ما فيها مرونتكم وتقبلكم للرأي الآخر بصدر رحب للوصول الى الحل الذي يرضي الجميع .
 
لقد كان إصداركم واجماعكم للإشاره الى حقوق الانسان رائعة وتعكس حرصكم وحرص دولكم على هذا المبدأ والحق الانساني ، كما إن الإشارة الى حق المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في الحصول على المعلومات والدخول الى مجتمع المعلومات وحرص الدول والاتحاد على تضمين ذلك في هذه اللوائح دليل على سمو الرسالة التي يقوم بها الاتحاد الدولي للاتصالات بدعمكم ومساندتكم . كما إن التدابير الخاصة التي تم إقرارها لمساعدة الدول النامية الغير ساحلية والدول الجزرية الصغيرة للنفاذ الى شبكات الألياف البصرية الدولية ستساعد هذه الدول كثيراً على تعزيز تنميتها المتكاملة وقدرتها على بناء مجتمع المعلومات الخاص بها .
 
لقد حقق هذا المؤتمر الكثير من الانجازات وأؤكد لكم أيها السيدات والساده الحضور بان التاريخ سيكتب عن ما أنجزتموه في هذه المدة القصيرة من عمل رائع. لقد مر المؤتمر في بداية هذا الاسبوع بمنعطفاً صعباً للغاية تم خلاله مفاوضات صعبه استمرت حتى ساعات متأخره من الليل ولكننا وبتعاونكم وتفهمكم استطعنا جميعاً التوصل إلى صيغه توافقيه بين جميع المجموعات الأقليمية. إن صيغة المعاهده لا تذكر الإنترنت بتاتاً واستثنت المحتوى في صيغتها وأنا أعتقد بأن التاريخ سوف يذكر ذلك لسنوات طويلة.
 
وأتمنى من الدول التي اعلنت بأنها لا تود توقيع المعاهدة بالتفكير مرة أخرى والإنضمام لدول العالم لكون الصيغة النهائية تعكس تماماً ما تم الاتفاق عليه معهم.
أشكركم من القلب جميعاً على عطائكم ومشاركاتكم البناءة والتي كنت أستمع إليها بكل إهتمام مستفيداً من خبراتكم ، وأشكركم على دعمكم وتفهمكم ومرونتكم وتقبلكم للرأي الآخر ، وأشكركم على ما شعرت به من رغبتكم الصادقة في الوصول إلى حلول توفيقية تحقق المصالح المشتركة للجميع .
 
كما أود أن أتوجه بالشكر لنواب رئيس المؤتمر الذين لم يبخلو أبداً عن مساندتي بالرأي السديد والاقتراحات البناءة والاستشارات التي كان لها الأثر الإيجابي في تسهيل مهمتي .
 
كما أثمن عالياً الجهد الكبير الذي قام به رؤساء اللجان ونواب الرؤساء ورؤساء مجموعات العمل ونوابهم والتي يستحقون منا جميعاً الشكر والتقدير على ما قاموا به من عمل رائع استمر إلى ساعات متأخرة من الليل ، وتطلب منهم العمل حتى في إجازات نهاية الإسبوع ، مما سهل أعمال المؤتمر وسهل مهمتي أثناء الجلسات العامة .
 
كما أود أن أتوجه بالشكر للمجموعات الاقليمية على تعاونها وعطائها ومرونتها ودورها المشهود في الوصول إلى حلول توفيقية ، والتي أدت بلا شك لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة للمؤتمر . فلهم مني كل الشكر على روح التعاون وتقبل الرأي الآخر التي ظهرت واضحة أثناء الاجتماعات التنسيقية بين المجموعات الإقليمية .
 
كما لا أنسى أن أتوجه بالشكر بإسمي وإسمكم لجهاز الترجمة وللمترجمين الفوريين على ماقاموا به ويقومون به دائماً من جهد جبار يسهل أعمالنا في هذه المؤتمرات ، وأعتذر لهم عن اضطرارنا أحياناً لتمديد ساعات العمل والتي كانوا دائماً يتقبلونها بكل مرونة ورحابة صدر، فلهم منا جميعاً الشكر والتقدير .
كما أشكر بإسمي وإسمكم جميع الجنود المجهولين الذين عملوا من وراء الستار قبل وأثناء المؤتمر لتوفير الخدمات المساندة لأعمال المؤتمر والتي لولاهم لما تمكنا من أداء أعمالنا بكل سهولة ويسر.
 
كمــــــا أود أن أوجـــــــه شكراً خاصاً لسكرتيرتي أثناء المؤتمر السيدة/                                 "زهره أكمن" على ماقامت به من جهد كبير لمساعدتي في ترتيب مكتبي أثناء إنشغالي بأعمال المؤتمر ، فقد كانت خير سند ولها مني كل الشكر والتقدير.
 
و إسمحوا لي أيها السيدات والسادة أن أتقدم بشكر خاص أجده واجباً وحقاً علي فأود أن أتقدم بالشكر والعرفان والتقدير عالياً لوالدتي الغالية على دعائها المستمر لي وتمنياتها الدائمة لي بالتوفيق ، فقد كان لدعائها الأثر الكبير في تيسير حياتي وأموري جميعها ، ولتعذرني لإنشغالي عنها خلال الأسبوعين الماضيين بأمور المؤتمر فلم أتمكن أن أكون قريباً منها وأبر بها بما تستحقه مني ، فلها مني الشكر كل الشكر مع دعائي وتضرعي إلى الله العلي القدير بأن يرزقها الصحة والعافية والعمر المديد وأن يوفقني أن أبر بها وأقوم بواجبها .
 
وفي ختام كلمتي هذه ، أود أن أهنئكم جميعاً على نجاح هذا المؤتمر ، وأن أهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على نجاحها في إستضافة المؤتمر العالمي للإتصالات الدولية لعام 2012، وأود بهذا الخصوص أن أرفع التهنئة الخالصة إلى مقام رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإلى نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات العربية المتحدة ، وإلى حكومتنا الرشيدة وشعب الإمارات العزيز على النجاح الذي تم تحقيقه من خلال إستضافة وتنظيم ثلاث فعاليات دولية مع الإتحاد الدولي للإتصالات وهي معرض الإتصالات الذي تم تنظيمه بنجاح في مدينة دبي خلال شهر أكتوبر الماضي ، واجتماعات الجمعية العالمية لتقييس الإتصالات الذي عقد في دبي خلال شهر نوفمبر الماضي ، والمؤتمر العالمي للإتصالات الدولية لعام 2012 الذي إنتهت فعالياته اليوم بكل نجاح. وإن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة ومساندتها ورعايتها الدائمة لكل الفعاليات الدولية التي من شأنها رفع إسم دولة الإمارات العربية المتحدة عالياً في جميع المحافل الدولية .
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،