التزام بتوصيل العالم

بيان صحفي للأعضاء

منشور جديد للاتحاد الدولي للاتصالات لمساعدة واضعي السياسات على توسيع نفاذ المجتمعات غير الموصولة إلى الإنترنت واستعمال تلك المجتمعات للإنترنت

التغلب على القيود الناتجة عن الفجوات في نشر البنية التحتية وتوافر الخدمات بأسعار ميسورة




Geneva, 16 ديسمبر 2020
​​​على الرغم من النمو السريع جداً للإنترنت وتوصيلية النطاق العريض، لا يزال 3,7 مليار شخص غير موصولين بالإنترنت ويستبعدون من الفوائد المباشرة للاقتصاد الرقمي العالمي، وفقاً لمنشور جديد أصدره مؤخراً الاتحاد الدولي للاتصالات، بعنوان دليل حلول توصيلية الميل الأخير بالإنترنت: خيارات التوصيلية المستدامة للمواقع غير الموصولة​.

وفي حين أن هناك قيوداً متعددة على النفاذ إلى الإنترنت واستعمالها، فإن دليل الحلول يتناول القيود الناتجة عن الفجوات في تغطية البنية التحتية وتوافر الخدمات بأسعار ميسورة. وانخفاض العائد على الاستثمار عند نشر الشبكات في المناطق منخفضة الكثافة السكانية يعني أن التوصيلية في العديد من البلدان النامية تقتصر إلى حد كبير على المناطق الحضرية، مما يترك المناطق الريفية والنائية مقطوعة تماماً عن الإنترنت.

وعلاوةً على ذلك، حتى في حالة وجود شبكات الاتصالات، قد يكون النفاذ إلى الإنترنت مقيداً بسبب الأسعار الباهظة للغاية، وقد يتم استبعاد الأفراد والأسر من ذوي الدخل المنخفض من التوصيلية.

ويتركز السكان غير الموصولين بصفة خاصة في أقل البلدان نمواً (LDC)، حيث تفيد أحدث بيانات الاتحاد بأن 19 في المائة فقط من الأفراد كانوا موصولين بالإنترنت في عام 2019. وعلى الصعيد الإقليمي، فإن أقل من نصف السكان في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ موصولين بالإنترنت: 29 و45 في المائة على التوالي.

ويقول الأمين العام للاتحاد، هولين جاو، "لقد حان وقت إعادة التفكير في وضع تطوير وتعميم البنية التحتية للنطاق العريض في الأولويات الوطنية. ويمثل دليل الحلول هذا خطوة هامة نحو مساعدة المنظمين وواضعي السياسات في كل مكان لإطلاق استثمارات البنية التحتية اللازمة لتحقيق النطاق العريض الشامل وميسور التكلفة."

وسيستخدم عدد من برامج الاتحاد هذا الدليل للمساعدة في تصميم وتنفيذ حلول التوصيلية المستدامة، بما في ذلك مبادرة Giga - وهي مبادرة مشتركة بين الاتحاد واليونيسف لربط كل مدرسة بالإنترنت، وكل شاب بالمعلومات والفرص والاختيار. ونظراً لأن مبادرة Giga تعمل مع البلدان لإعداد خططها القُطرية بشأن توصيلية المدارس، سيكون دليل الحلول ومجموعة أدوات التشخيص القادمة ضروريين للمساعدة في تحديد أنسب الحلول.

وتقول دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد: "ترحب مبادرة Giga بدليل حلول توصيلية الميل الأخير بالإنترنت كمورد هام في جهودها للعمل مع الحكومات لربط كل مدرسة بالإنترنت. وتؤكد حقيقة أن 3,7 مليار شخص لا يزالون غير موصولين بالإنترنت على الحاجة الملحة إلى النهوض بالتوصيلية الشاملة ويمثل دليل الحلول هذا أداة لا غنى عنها من شأنها أن تيسر جهود أعضاء الاتحاد وأصحاب المصلحة الرامية إلى توسيع النفاذ عريض النطاق ليشمل جميع المواطنين والمجتمعات، أينما كانوا."

ما الذي يقدمه دليل الحلول؟

يحتوي دليل الحلول، الذي أُعد من منظور البلديات والمستعملين في المناطق التي لا تتوفر فيها إمكانية النفاذ إلى الإنترنت، على الأدوات والتدخلات الخدمية وحلول السياسات التي يمكن أن تساعد واضعي السياسات على اختيار الحلول المناسبة وتكييفها لتوسيع النفاذ إلى الإنترنت إلى بلدياتهم، مع مراعاة خصائصها الفريدة.

وينقسم الدليل إلى أربع خطوات رئيسية تحدد مراحل التخطيط ووضع السياسات للتدخلات من أجل تشجيع نشر البنية التحتية:

  1. تحديد المناطق غير الموصولة رقمياً والمحرومة من الخدمات الرقمية
  2. استعراض الخيارات من الحلول القائمة؛
  3. اختيار الحلول المستدامة الأنسب للحالة المعينة
  4. تنفيذ التدخلات لتوسيع خدمة التوصيلية المستدامة.

ويستند الدليل إلى الدروس المستفادة من جانب الحكومات ومقدمي الخدمات وبائعي التكنولوجيا والمنظمات الدولية ومصارف التنمية المتعددة الأطراف والمانحين الثنائيين والهيئات الأكاديمية وغيرها على مدار الثلاثين عاماً الماضية. ومن المفترض أن يكون دليلاً حياً ونشطاً يجري تحديثه ومراجعته باستمرار.

وبالإضافة إلى دليل الحلول، يُعد الاتحاد مجموعة من الموارد لمساعدة الدول الأعضاء على التصدي للتحديات التي تواجه توصيلية الميل الأخير، بما في ذلك قاعدة بيانات لدراسات الحالة وأدوات تفاعلية لتشخيص توصيلية الميل الأخير وصنع القرار. كما يوفر خدمات بناء القدرات والمساعدة في التصميم والتخطيط والتنفيذ، بما في ذلك تحديد المناطق غير الموصولة وتوفير توجيهات الخبراء بشأن اختيار الحلول التقنية والمالية والتنظيمية المستدامة.

ما هي توصيلية الميل الأخير؟

تُعرّف شبكات الميل الأخير، المعروفة أيضاً باسم شبكات النفاذ، على أنها الأماكن التي يصل فيها الإنترنت إلى المستعملين النهائيين وأجهزة المستعمل النهائي. ويميزها ذلك عن شبكات الميل المتوسط (المعروفة أيضاً باسم الشبكات الأساسية)، التي تربط شبكة أساسية وطنية (أو شبكة رئيسية) بنقطة ما في مناطق خارجية أو مناطق جغرافية، وبالتالي توسيع الخدمة لتوزيعها بصورة أوسع حتى الميل الأخير.

وتكون الشبكات الأساسية الوطنية شبكات عالية السرعة وعالية السعة وتربط المراكز السكانية الكبيرة في البلد وعادةً ما تكون أول نقطة اتصال لحركة الإنترنت الدولية.