التزام بتوصيل العالم

نشرة صحفية

المبادئ التوجيهية للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2020 بشأن حماية الأطفال على الخط (COP) تستجيب للتحديات الجديدة والتحولات الكبيرة في الساحة الرقمية

أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات اليوم المبادئ التوجيهية لعام 2020 بشأن حماية الأطفال على الخط (COP) والمتعلقة بكيفية بناء بيئة آمنة وتمكينية على الخط للأطفال والشباب




جنيف, 23 جوان 2020

أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات اليوم المبادئ التوجيهية الجديدة لعام 2020 بشأن حماية الأطفال على الخط (COP)، وهي مجموعة شاملة من التوصيات للأطفال والآباء والمعلمين والصناعة وواضعي السياسات بشأن كيفية المساهمة في تهيئة بيئة آمنة وتمكينية على الخط للأطفال والشباب.

وقد فتحت الإنترنت والتكنولوجيات الرقمية ذات الصلة طرقاً جديدة للأطفال للتواصل والتعلم واللعب والاستمتاع بالموسيقى والانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والتعليمية وأنشطة تعزيز المهارات. ومع ذلك، فقد عرّضتهم الإنترنت أيضاً لمجموعة من المحتويات والاتصالات والسلوكيات الضارة على الخط.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، السيد هولين جاو، "لقد أصبحت مسألة كيفية ضمان سلامة الأطفال على الخط في عصر فيروس كورونا المستجد (COVID-19) أكثر إلحاحاً الآن من أي وقت مضى". وأضاف "تأتي المبادئ التوجيهية الجديدة للاتحاد بشأن حماية الأطفال على الخط أداة في الوقت المناسب لحماية رفاه أطفالنا وتكاملهم وسلامتهم، فهم أغلى هدية لدينا".

وقد أعيد تصميم المبادئ التوجيهية الجديدة تماماً لتعكس التحولات الكبيرة في الساحة الرقمية التي يجد الأطفال أنفسهم فيها، مثل إنترنت الأشياء والألعاب المتصلة ببعضها والألعاب القائمة على الخط والروبوتات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

وبالإضافة إلى ذلك، يتناول هذا الإصدار الجديد فجوة مهمة: الوضع الذي يواجهه الأطفال ذوو الإعاقة، الذين يقدم لهم عالم الإنترنت شريان حياة بالغ الأهمية للمشاركة بشكل كامل في الحياة الاجتماعية وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية. وتراعي المبادئ التوجيهية أيضاً الاحتياجات الخاصة للأطفال المهاجرين والفئات الضعيفة الأخرى.

وقالت الدكتورة نجاة معلا مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال "إن سلوك المجرمين والشبكات الإجرامية يتطور باستمرار، كما رأينا خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، حيث يستفيد الجناة من الواقع الجديد الذي يشهد اتصال عدد أكثر من المعتاد من الأطفال بالإنترنت. وبالتالي من الضروري أن تتطور أنظمة حماية الطفل بنفس السرعة أو حتى بسرعة أكبر." وأضافت "تتطلب أي مشكلة عالمية وعابرة للحدود نهجاً متعدد أصحاب المصلحة ومتعدد القطاعات يتمحور حول حقوق الطفل ويجمع بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسية، بما في ذلك الأطفال، لضمان حماية أقوى واستباقية للأطفال على الخط."

وقالت السيدة دورين بوغدان-مارتن، مديرة مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات، "إن المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن حماية الأطفال على الخط مصممة بحيث تعمل كمخطط يمكن تكييفه واستخدامه من قبل مختلف البلدان وأصحاب المصلحة بطريقة تتسق مع الأعراف والقوانين الوطنية والمحلية". وأضافت أنه "يمكن اعتبارها خطوة أولية في إشراك جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة - الحكومات والقطاع الخاص ورابطات الآباء والمعلمين والأطفال أنفسهم - في المناقشات المتعلقة بالتدابير والإجراءات المستهدفة لتهيئة بيئة أكثر أماناً على الإنترنت."

وتتكون المبادئ التوجيهية لعام 2020 من أربعة أجزاء مصممة بما يناسب الجماهير الرئيسية: الأطفال، والآباء والمعلمين، والصناعة، وواضعي السياسات.

وتتوفر المبادئ التوجيهية الخاصة بالأطفال في شكل مناسب للأطفال وتتكون من ثلاثة موارد: كتاب قصص للأطفال دون سن التاسعة، وكتاب عمل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 سنة، وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي وموقع صغير للأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و18 سنة. وتساعد هذه الموارد الأطفال على تعلم كيفية إدارة المخاطر على الخط، وتمكّنهم في الوقت نفسه من ممارسة حقوقهم على الخط والاستفادة من الفرص التي توفرها لهم الإنترنت.

وتعمل المبادئ التوجيهية الخاصة بالآباء والمعلمين كأداة عملية لمساعدتهم على دعم تفاعل الأطفال والشباب بشكل فعّال مع عالم الإنترنت، وتوعية الأسر بالمخاطر والتهديدات المحتملة وللمساعدة في تنمية بيئة سليمة وتمكينية على الخط في المنزل وفي الفصل الدراسي. وتشدد هذه المبادئ التوجيهية على أهمية التواصل المفتوح والحوار المستمر مع الأطفال، لخلق فضاء مأمون يشعر فيه المستخدمون صغار السن بالقدرة على التعبير عن مخاوفهم.

وتهدف المبادئ التوجيهية الخاصة بالصناعة إلى دعم الجهات الفاعلة في الصناعة في وضع سياساتها الداخلية المتعلقة بحماية الأطفال على الخط. وتسلط هذه المبادئ التوجيهية الضوء على المجالات الرئيسية، مثل دمج اعتبارات حقوق الطفل في جميع السياسات المؤسسية وعمليات الإدارة المناسبة؛ وتطوير عمليات قياسية للتعامل مع مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال؛ وتهيئة بيئة على الإنترنت أكثر أماناً ومناسبة للعمر؛ وتثقيف الأطفال ومقدمي الرعاية والمعلمين بشأن سلامة الأطفال والاستخدام المسؤول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وتعزيز التكنولوجيا الرقمية كوسيلة لزيادة المشاركة المدنية.

وتعمل المبادئ التوجيهية الخاصة بواضعي السياسات كأساس متين يمكن الاستناد إليه لوضع استراتيجيات وطنية شاملة ومتعددة أصحاب المصلحة، من خلال مشاورات وحوارات مفتوحة مع الأطفال، لوضع تدابير أفضل استهدافاً وإجراءات أكثر كفاءةً. وقد سعى الاتحاد وشركاؤه إلى وضع إطار قابل للاستخدام ومرن وقابل للتكيف إلى حد كبير ويستند بقوة إلى المعايير الدولية والأهداف المشتركة - ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

واشترك في إعداد المبادئ التوجيهية لعام 2020 بشأن حماية الأطفال على الخط (COP) الاتحاد الدولي للاتصالات وفريق عمل مكون من المؤلفين من المؤسسات الرائدة النشطة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك في مسائل حماية الأطفال (على الخط).​

 
******************** 

نبذة عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)

الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) هو وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT)، التي تقود عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنباً إلى جنب مع 193 دولة عضواً وعضوية تضم ما يزيد عن 900 كيان من الشركات والجامعات والمنظمات الدولية والإقليمية. والاتحاد الذي أُنشئ منذ أكثر من 150 عاماً في 1865 هو الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العالم النامي ووضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات. ويلتزم الاتحاد بتوصيل العالم: من الشبكات عريضة النطاق إلى أحدث التكنولوجيات اللاسلكية، ومن ملاحة الطيران والملاحة البحرية إلى علم الفلك الراديوي ورصد الأرض من خلال السواتل والرادارات الأوقيانوغرافية فضلاً عن التقارب في خدمات الهاتف الثابت والمتنقل، وتكنولوجيات الإنترنت والإذاعة. ولمزيد من المعلومات، زوروا www.itu.int.

نبذة عن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال

الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال هي مناصرة عالمية مستقلة تعمل على تعزيز منع جميع أشكال العنف ضد الأطفال والقضاء عليه. وتعمل الممثلة الخاصة على بناء الجسور وتحفيز الأعمال في جميع الأقاليم وعبر القطاعات والبيئات التي يمكن أن تحدث فيها أعمال عنف ضد الأطفال. وهي تعمل على حشد الدعم السياسي لتجديد الاهتمام بالآثار الضارة للعنف ضد الأطفال عن طريق العمل مع الحكومات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والأطفال حيث تشجع على التغيير السلوكي والاجتماعي للقضاء على العنف ضد الأطفال بحلول عام 2030.

لمزيد من المعلومات عن عمل الممثلة الخاصة، يرجى زيارة violenceagainstchildren.un.org أو متابعة الممثلة الخاصة على تويتر وفيسبوك وانستغرام